بالتأكيد الأخلاق حضارة والحضارة ليست أدوات نستعملها ونستهلكها وإنّما هي أخلاق سامية نوظفها.
صفات موظفي خدمة العملاء المتميزين، الصبر والمرونة في التواصل الفعال مع العملاء والقدرة والاحتراف وبشكل متميز، حفاوة وترحيب، وبشاشة وابتسامة لا تفارق وجوههم وقدرة على الإقناع بلطف وفن، هذا ما لمسته فيهم.. بالطبع ولا يختلف فيه اثنان «تفسد كل المؤسسات حين لا تكون قاعدتها الأخلاق الفاضلة، وموظفيها أخلاقهم سلبية».
في مقالي هذا أحب ان أتحدث عن حسن الخلق ودماثة من يتصفون به، وأخص موظفي خدمة العملاء في المصارف السعودية والمصرف الذي زرته.. أكثر المؤسسات تجد فيها أمثال هؤلاء موظفي خدمة العملاء، أنعم رب العالمين عليهم نعمة كبرى، وهبهم إياها وهيأهم لمساعدة الآخرين وخدمتهم، يقدمون المساعدة بشكل عفوي تلقائي فطري، نبل الأخلاق والتميز المهني الأفضل بكل مراتبه.
وعكسهم مما يؤسف له حقاً في بعض المؤسسات، قليلون جداً فقدوا الأهلية المهنية وحسن التعامل مع الآخرين، حتى في تعاملهم مع زملائهم الموظفين الأقل رتبة يتعاملون معهم بشكل سيء وغير مهذب، تعامل بأخلاقيات متدنية كالتنمر أو السخرية أو التمييز، هؤلاء أتمنى على مسئوليهم العمل بجد لتغير أسلوب تعاملهم مع العملاء للأرقى والأسمى.
الخلق الحسن علم وأنا أقصد ما أقول، بحر لا ساحل له، هبة من الله لمن يحب.
للتربية الدور الرئيس في غرس الأخلاق الحسنة بنفوس الأبناء وبناء القيم والمبادئ فيهم، والعمل المستمر على تنمية أخلاقهم الفاضلة ومتابعتها حتى الكبر ليشبوا عليها «نبتة أزهارها وثمارها تملأ الأرض عملاً صالحاً يستفيد منه الجميع».
فالقيم كما يعرف الجميع تعكس ما نؤمن به بعمق وما نشعر به، بينما المبادئ تعكس ما نفكر فيه.
الكل يعرف أن الأسرة تلعب دوراً حاسماً في تنمية الفرد وتشكيل شخصيته، وتوفر الأمان والحب الذي يساعد الأبناء على اكتشاف قدراتهم ومواهبهم الفردية فيفيدوا المجتمع ويستفيدوا، لأنها البيئة الطبيعية والأساسية والمحطة الأولى في حياة الفرد الاجتماعية، وتحتل المرتبة الأولى في توفير الرعاية المتكاملة له، وفي تزويده بآليات ومهارات التكيف الاجتماعي.
الأخلاق الفاضلة السبب الرئيس لتقدم شعوب العالم، وأساس النجاح والحياة الكريمة لكافة الأمم.
[email protected]