*وفي خضم هذه الأحداث برزت منظومة النقل الجوي (الوطني) كأحد أفضل الجهات التي تعاملت مع الأزمة بمهنية وإحترافية عالية، وفق حوكمة وتكامل المهام والأدوار كلاً في مجال إختصاصه، حيث سارعت شركة طيران (ناس) إلى إصدار بيان إعلامي تميز بالشفافية العالية، شُرح فيه الوضع القائم للأزمة، تضمن معلومات عن الرحلات التي تأجلت أوألغيت، وأكد فيه على حفظ حقوق المسافرين، وإلتزامهم بتقديم التعويضات وفقاً للائحة حماية حقوق العملاء للهيئة العامة للطيران المدني، مع ذكر بيانات التواصل لخدمة المسافرين، تلى ذلك إصدار شركة المطارات القابضة بياناً متزناً وسريعاً أعلنت فيه عودة العمليات التشغيلية لوضعها الطبيعي، ودعت المسافرين إلى التواصل مع الناقل الجوي لمعرفة أي مستجدات متعلقة برحلاتهم.
* إنّ هذه الأزمة تعد درسًا قاسيًا لجميع الأطراف حيال أهمية وضع سيناريو إستباقي للأزمات المتوقع حدوثها، لإحتوائها والسيطرة عليها بأسرع وقتٍ ممكن والعمل على تعزيز الحوكمة وتحديد المسؤوليات بين الجهات ذات العلاقة، مما يسهم في تجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل، بل تحويلها من تهديدٍ إلى فرصةٍ تزيد من مستوى الثقة مع الجمهور المستهدف.
* وآخيراً يبقى سؤال مبني على هذه الأزمة التاريخية، هل أسرفنا في الإعتماد على الأنظمة !!
@y_almaarek