وأوضح أن إصابة المريض بقصور في وظائف الكلى، حال دون إجراء صورة أشعة بالصبغة، فاستعاض عنها الفريق الطبي بأشعة الرنين المغناطيسي، والتي بينت مع نتائج الفحوصات الطبية الأخرى، وجود ورم "حميد" خارج من الغدة النكافية اليمنى.
واستطرد د.المحيميد موضحاً أن المريض أُخضع لعملية تم فيها استئصال الورم بالكامل، بالإضافة إلى جزء من الغدة النكافية اليمنى، مع المحافظة على سلامة الأعصاب الموجودة بالوجه، مشيراً إلى أن العملية التي استمرت "4" ساعات مضت بسلاسة ودون مضاعفات، وتوجت جهود الفريق الطبي في النهاية ولله الحمد بالنجاح التام، ونقل المريض من غرفة العمليات مباشرة إلى جناح التنويم بحالة مستقرة.
ووصف د.المحيميد الحالة بالنادرة بالنظر إلى ضخامة حجم الكتلة، مؤكداً أن حالات الأورام المماثلة المسجلة على مستوى العالم لا تتجاوز "30" حالة، مضيفاً أن المريض أمضى "48" ساعة منوماً بالمستشفى ومحاطاً بالعناية الطبية الفائقة، قبل أن يغادر إلى منزله بحالة صحية جيدة، وقد تخلص من كافة الأعراض التي قضت مضجعه قبل العملية، كما أنه تخلص أيضاً من التشوه الذي أحدثه الورم في وجهه.
الجدير بالذكر أن أقسام الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، تتميز بأنها مجهزة لتقديم خدمات رعاية صحية شاملة، وفق أعلى المعايير، ويعمل بها كفاءات طبية تملك خبرات طويلة في تشخيص ومعالجة مختلف الأمراض التي تصيب الرأس والعنق والأذن والأنف والحنجرة، بالإضافة الى حالات خلل وظائف التوازن والتذوق والشم، وكذلك أورام الرأس والعنق، ويتم إجراء كافة التدخلات الجراحية المطلوبة بأمان ومهارة ونسب نجاح عالية.