وعددت منها: الرغبة في تأجيل الحمل للتركيز على التعليم أو المسيرة المهنية، انتظار الشريك المناسب لتكوين أسرة، أو للتعامل مع حالات صحية قد تؤثر على الخصوبة.
وتشمل هذه الحالات النساء المصابات بالسرطان قبل خضوعهن للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، الجراحات التي تتطلب إزالة المبيضين أو التي تتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه، خطر فشل المبايض المبكر أو وجود تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر، الأمراض الوراثية التي تؤثر على المبيضين، وأيضًا خلال فترة علاج الزوج للحصول على الحيوانات المنوية في الحالات التي يكون فيها عدد الحيوانات المنوية صفريًا.
تجميد البويضات
وأشارت الدكتورة الطوق إلى أنه من الأفضل القيام بتجميد البويضات في سنوات الإنجاب الأولى، أي في العشرينات وأوائل الثلاثينيات، للاستفادة من جودة وكمية البويضات الجيدة، حيث تنخفض الخصوبة بشكل ملحوظ بعد سن 35.وأوضحت أنه قبل الشروع في عملية تجميد البويضات، تخضع السيدة لفحوصات مخبرية لقياس مستويات الهرمونات، بالإضافة إلى فحص الرحم والمبايض باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وتساعد هذه الفحوصات الأطباء في تقييم عدد وجودة البويضات والتنبؤ بكيفية استجابة المبيضين لأدوية الخصوبة.
وبينت الدكتورة نوف الطوق، أن العملية تبدأ بتحفيز المبيضين لإنتاج عدد أكبر من البويضات من خلال حقن هرمونات معينة، تستمر عادةً لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 يوماً، وتتم مراقبة الحالة عن كثب من قبل الطبيب المختص.
وتسحب البويضات بواسطة إبرة مخصصة لذلك عبر المهبل للنساء المتزوجات أو اللواتي سبق لهن الزواج، أو عبر البطن للنساء اللاتي لم يسبق لهن الزواج.
بعد ذلك، تُنقل البويضات إلى مختبر علم الأجنة، حيث يتم تحضيرها وتجميدها باستخدام تقنية التزجيج «Vitrification»، وهي عملية تجميد سريع تضمن بقاء الخلايا سليمة هيكلياً ودون ضرر من تكوين بلورات الجليد، ويمكن تخزين البويضات لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 سنة لاستخدامها عند الحاجة.
وأشارت الدكتورة الطوق، إلى أنه عند رغبة المرأة في الحمل، تُستخدم البويضات المجمدة، حيث يتم إذابة العدد اللازم منها ثم تخصيبها باستخدام الحيوانات المنوية للزوج عبر تقنية الحقن المجهري أو طفل الأنابيب «IVF».
و بعد تكوّن الأجنة، تُعاد إلى الرحمن وتتراوح نسبة نجاح الحمل باستخدام تجميد البويضات ما بين 30 إلى 60%، وذلك اعتماداً على سن المرأة وعدد البويضات التي تم تجميدها.