تستعرض بعض قاعات العرض والجاليريهات الفنية نشاطاتها «المعارض» وأعمال تمثل مجموعاتها الفنية.. كما أن الكثير من الفنانين والفنانات تجدهم يستفيدون من هذه القنوات عن طريق عرض أعمالهم ونشاطاتهم، وقد لفت نظري في الفترة الأخيرة حضور ونشاط عدد من الزملاء والزميلات من بينهم الفنانة عواطف المالكي التي تنشر أعمالها الفنية وتواكب فيها الأحداث وبعض المناسبات المحلية، هذا النشاط وتلك الحيوية التي ترسمها الفنانة تتوازى مع سعيها التجريبي وبحثها في الأساليب والطرائق الفنية والمعالجات في السعي الى تحقيق وتأكيد شخصيتها الفنية من خلال توجهها الى تلخيص افكارها وتبسيطها.
والمواضيع التي تختارها عواطف تبدو واضحة من خلال عناصر تلتقطها من محيط أو بيئة محلية كما في أعمالها عن الجمال أو الأرياف أو الصحراء أو مواسم الحج والعمرة وأحيانا إلى تناول الأزياء والأشكال التقليدية في الملبوسات أو الأدوات التي يستخدمها الناس قديما، والملفت في بعض أعمالها الجرأة في معالجاتها من أجل التنويع على فكرة أو موضوع، لذا، نجد أن بعض المواضيع تتكرر وبصيغة مختلفة لكننا أيضا لا نخطئ ألوان ومعالجات الفنانة التي تمثل مسارا أكثر وضوحا عن مجموعاتها السابقة خاصة في أعمال رسمتها عن الحرم المكي وركزت في عدد منها على الكعبة المشرفة كمركز للكون وقبلة للمسلمين.
في فترة سابقة كانت أعمالها أقرب إلى المشاعر وإلى التعبير عن الألم والمعاناة ومواضيع أكثر رمزية من خلال علاقات عناصرها كما لم يخف تأثير مشاهداتها لأعمال بعض زملائها، ويبدو أن علاقتها بالقصائد الشعرية أثرت على أعمالها الفنية التي نزعت إلى الحالة الأدبية وإلى معطيات القصيدة وصورها فقد أقامت معرضا تستوحي في أعماله من قصائد ونصوص بعض الشعراء؛ هي مرحلة تتخطاها في إنجازاتها واهتمامها أكثر بالحالة الفنية وأدواتها، عواطف المالكي من المدينة المنورة وحضورها الفترة الأخيرة واضح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المشاركات المحلية.
[email protected]