قال رئيس برلمان جمهورية مقدونيا الشمالية آفريم غاشي، أن العلاقة بين البلدين الصديقين مميزة ومستمرة لأكثر من ثلاثين عامًا، وأنه من دواعي السرور أن دولة مهمة مثل المملكة توقع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الإسلامي في جمهورية مقدونيا الشمالية.
جاء خلال اللقاء الذي جمع وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية المكلف الدكتور عواد بن سبتي العنزي، مع رئيس برلمان جمهورية مقدونيا الشمالية السيد آفريم غاشي، وذلك في مقر البرلمان بالعاصمة المقدونية "سكوبيه"، وذلك خلال زيارته الحالية لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية مع الاتحاد الإسلامي بمقدونيا الشمالية، بحضور رئيس الاتحاد مفتي الجمهورية الشيخ الحافظ شاكر فتاحو.
المملكة وقيم السلام
وعبّر "غاشي" عن سعادته بسياسة المملكة واستثماراتها التي كان لها دور في تغيير منظور الماضي حينما حاول العالم إظهار المملكة بصورة ليست صورتها الحقيقية، وقال: "اليوم نحن شهداء على السياسات والاستثمارات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لتغيير هذا المنظور، ليس في الشرق الأوسط فقط، وإنما في العالم أجمع من الناحية الإيجابية، حتى أصبح الآن هناك صورة تنعكس من المملكة للسلام والتسامح والعالم كله يحتضن هذه الصورة".
وقدم رئيس البرلمان المقدوني ــ في ختام حديثه ــ شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده الحثيثة في تقريب وجهات النظر، وتوقيع المذكرة التي ستنعكس على مستوى التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
من جانبه، نقل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المكلف الدكتور عواد بن سبتي العنزي، تحيات الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وتمنياته لهم بدوام التوفيق والنجاح، مستعرضاً جانباً من الجهود المستمرة التي تقدمها القيادة الرشيدة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم جهود الوزارة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في خدمة الشأن الإسلامي والمسلمين خاصة في جمهورية مقدونيا.
وأكد "العنزي" أن وزارة الشؤون الإسلامية شهدت خلال السنوات الماضية توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من دول العالم التي تحرص على الاستفادة من تجربة المملكة في نشر مفاهيم وقيم الإسلام السمحة التي تقوم على تعزيز منهج الوسطية والاعتدال، إلى جانب خدمة الدعوة والعناية بشؤون المساجد وعمارتها، وطباعة القرآن الكريم، لافتاً إلى أن الوزارة تمتلك خبرة واسعة وكوادر علمية واعية بأهمية الرسالة التي ينبغي تصديرها للعالم، في ظل اختطاف الإسلام من قبل جماعات متطرفة تريد الإساءة للإسلام والمسلمين.