التكنولوجيا تقود ارتفاع مؤشرات الأسهم
تجاوز مستثمرو الأسهم الصراع الدائر في الانتخابات الأمريكية وعززوا رهاناتهم على انتعاش عمالقة التكنولوجيا، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 1.08% ليستقر عند 5564.41 نقطة ويحقق أفضل يوم له منذ الخامس من يونيو في حين أغلق مؤشر ناسداك المركب عند 5700.98 نقطة وكذلك ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.58% ليغلق عند 18,007.57 نقطة.كما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى مثل "ميتا بلاتفورمز" و"ألفابت" بأكثر من 2%.
"كراود سترايك" الأسوأ أداءً
ضمن التعاملات حل سهم "كراود سترايك" كأسوأ أداء على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حيث انخفض بنسبة 13.5% مواصلا خسائره التي بلغت نحو 18% الأسبوع الماضي.اقرأ أيضاً: التطورات التكنولوجية والسياسية تؤثر على تحركات الأسواق العالمية
حول ذلك قالت مونا مهاجان كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "إدوارد جونز":"نشهد عودة الاستثمار إلى قطاع التكنولوجيا بعد موجة بيع كبيرة وتفاقمت بسبب انهيار كراود سترايك. إن الجمع بين التوسع في الأرباح وخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي يمنح المستثمرين بعض الأمل".
صمود أسهم الشركات الصغيرة
كانت أسهم التكنولوجيا تحت الضغط الأسبوع الماضي مع تخلي المستثمرين عن الأسماء الكبيرة لصالح أسماء أصغر مما أدى إلى انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 2% الأسبوع الماضي وخسر مؤشر ناسداك أكثر من 3%.وعلى الرغم من المكاسب القوية التي حققتها شركات التكنولوجيا صمدت أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة حيث أغلق مؤشر راسل 2000 مرتفعا بنحو 1.7% يوم الاثنين.
تأثيرات انسحاب بايدن من الانتخابات
كما يراقب المتداولون المشهد السياسي الأمريكي بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي يوم الأحد وتأييده لنائبته كامالا هاريس لتكون المرشحة لمنصب الرئيس بدلًا عنه.اقرأ أيضاً: توقعات بسيطرة «تسلا» و«جوجل» على اهتمام أسواق الأسهم هذا الأسبوع
ومنذ أداء بايدن الكارثي في مناظرة يونيو رأى العديد من المحللين احتمالية متزايدة لفوز الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر.
الأرباح وأسعار الفائدة الأمريكية
في هذه الأثناء، تظل الأرباح وسياسة البنك المركزي على رأس اهتمامات وول ستريت حيث يضع المتداولون في الحسبان احتمالات تبلغ نحو 93% لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر.حالة عدم اليقين السياسي
كان الأسبوعان الماضيان مليئين بحالة من عدم اليقين السياسي بدءًا من إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب ومحاولة اغتياله وحتى انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق.ومع ذلك، حتى في هذه الأوقات غير المسبوقة أشار المحلل في شركة "استراتيجاس" دان كليفتون إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بنسبة 6% خلال الأسابيع السبعة الماضية.
وقال كليفتون: "هناك حدود لمدى تأثير الأحداث السياسية على سوق الأسهم"، مشيرًا إلى "زيادة في السيولة قدمتها وزارة الخزانة الأمريكية وإن ذلك يعد أحد الأسباب، لذا هناك قوة كامنة سوقيًا لتجاوز نسبي لحالة عدم اليقين السياسي".