تقديم الشكر والامتنان من أهم العوامل الرئيسة التي تنشر المحبة والمودة في المجتمع، الشكر دليل التقدير والامتنان والاعتراف بالجميل وبأن الحياة بخير وفي خير.
الإنسان بطبيعته مفطور على حب سماع كلمات الثناء والشكر عندما يقدم خدمة لغيره، فلمَ لا نقدم له الشكر والتقدير في كل مناسبة قدم فيها معروفاً ونكرر الشكر؟!
الإنسان لا ينسى، ولن ينسى من أثنى عليه وجعله سعيداً، خاصة من كان يشعر دائماً بالفشل، فالشكر يحول الفشل إلى نجاح و يرفع الروح المعنوية ويقوي الثقة بالنفس التي يحتاجها الكثيرون.
«من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه»عليك أفضل الصلاة والسلام يا رسول الله.
إنّ من أجمل الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان أن يبقى شاكراً من قلبه وممتناً لكل من قدم له خدمة، لكل من ترك بصمة في حياته عرفاناً وتقديراً بفضله ومن ضحى من أجله، الكل يعرف أن الشكر ينشر المحبة والمودة بين الناس وإن قدموا القليل، والذين بذلوا ويبذلوا كل جهدهم في تقديم المعروف بصدق، من حقهم أن يُشكروا على معروفهم، ويستحقون التُقدير والثناء وإن قل هذا المعروف.
فالاعتراف بالجميل وتقديم الشكر لمن يستحق الشكر سلوك راقٍ ومهذب، يؤكد سمو نفس من يلتزم به ويحرص عليه، لكن، مما يؤسف له حقاً وجود العكس في المجتمع، وجود من ينكر الجميل ويجحد المعروف، لأنه تطبع بهذا الخلق منذ الصغر «ومن شب على شيء شاب علية «نتيجة للتربية القاصرة مع الأسف الشديد.
بالفعل من كان طبعه وأخلاقه عدم شكر الناس على معروف أو إحسان، فإنه لا يشكر خالقه.
الأخلاق الكريمة كما يعرف الجميع، خلق كل إنسان سوي وفاءً لحق الله عز وجل، واعترافاً بفضل أصحاب الفضل من الناس، وجزاء على معروفهم، وثناءً جميلاً على ما قدموا من الخير والإحسان، وكلها أسس ودعائم تقوي وتحسن علاقات الناس بعضهم البعض وتضاعف من عمل الخير فيما بينهم، ولا يختلف في اثنان.
[email protected]