وحديثنا اليوم عن نوع من الإصابات الخطيرة، ألا وهو الغرق، والذي بحسب هيئة الأمم يعد السبب الثالث في الوفاة حول العالم من ناحية الحوادث المميتة. والسبب في اختبار هذا الموضوع هو أن يوم 25 من الشهر الجاري «يوليو» يوافق «اليوم العالمي للوقاية من الغرق»، وللأسف أن البعض منا قد سمع مختلف القصص التي راح ضحيتها الكثير من الأطفال غرقا. وهناك العديد من الأسباب التي قد نشير إليها في هذا المقال، وفي كيفية الوقاية من هذه الأحداث المؤسفة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية «ويُقدّر أن 236 ألف شخص يتعرضون للغرق كل عام، وأن الغرق أحد الأسباب الرئيسية العشرة للوفاة بين الأطفال من الفئة العمرية 1-24 عاماً. ويحدث أكثر من 90 % من حالات الغرق في الأنهار والبحيرات والآبار وصهاريج المياه المنزلية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مع تأثير غير متناسب على الأطفال والمراهقين في المناطق الريفية»، ومن شعارات التوعية التي أطلقت بمناسبة هذا اليوم العالمي هي: «كل أحد معرّض للغرق، ولكن لا ينبغي لأحد أن يغرق».
والسؤال المهم، هو ما هي الوسائل والتدابير التي يمكننا استخدامها من أجل تخفيف عدد الحوادث المؤسفة من الغرق؟ منها، تركيب حواجز وموانع للتحكم بطريقة الوصول إلى المياه، وأن تكون الحضانة للأطفال بعيدة وفي أماكن مأمونة عن مصادر المياه، وتعليم السباحة في سن مبكرة، والتوعية والسلامة المائية، وتعلم مهارات الإنقاذ، وأن يكون هناك منقذين سباحة معتمدين في الأماكن العامة والخاصة، ووضع لوائح وعلامات تحذير وارشادات، وتحسين وتطوير إدارة مناطق الفيضانات والسيول، والأدوية والأنهار.
ومما يساعد على التوعية بهذا اليوم الدولي، توصي بعض المنظمات الدولية باستخدام هاشتاغ #الوقاية_من_الغرق على منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة، وأيضا تسليط الضوء على اليوم العالمي في مختلف الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة.وبحسب موقع وزارة الصحة «08 محرم 1445هجري» التي عنونته: «الصحة» تقدم نصائح حول رياضة السباحة لتفادي خطر الغرق وبخاصة الأطفال بعد تسجيل المملكة لـ»275» حالة خلال ستة أشهر، وقد بينت الوزارة النصائح لتفادي حالات الغرق - لا قدر الله - وذكرت منها: من خلال الإشراف على الأطفال عند السباحة، والحرص على أن يكون هنالك شخص بالغ قريب منهم، تحسبًا لأي حادثة غرق، بالإضافة إلى تعليم الأطفال السباحة منذ صغرهم، مع تعليمهم طرق الإنعاش القلبي الرئوي، والتحقق من وسائل السلامة في المسابح والحواجز المحيطة بالمسابح، مع التأكد من خلو محيط المسبح من الأحجار، أو الزجاج، أو أي أدوات حادة، أو أي أدوات تؤدي للتزحلق أو التعرقل، وارتداء الأطفال الذين لا يعرفون السباحة سترةً «جاكيت» للوقاية من الغرق، وكذلك التأكد من أن المسبح غير مكشوف ومغلق بسياج .
فكل هذه الوسائل هي من الأسباب المهمة والضرورية جدا لتفادي الغرق، ولكن حين يقع القضاء بعد بذل كل الأسباب الممكنة، فمما يعزي النفس، ويخفف الحزن والألم، ويساعد على الصبر والتصبر الحديث النبوي الشريف: «الشُّهداءُ خمسةٌ: المطعونُ والمبطونُ والغرِقُ وصاحبُ الهدمِ والشَّهيدُ في سبيلِ اللهِ».
@abdullaghannam