رسالة توعوية
أشار إلى أن مشاركة المملكة في اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف تعكس أهمية هذه الغابات على المستوى المحلي والعالمي لإيصال الرسالة التوعوية بأهمية هذه الغابات لكل فئات المجتمع، وعلى المستوى العالمي أيضًا، وتؤكد دور المملكة الريادي في هذا المجال، فضلًا عن تعزيز التنمية المستدامة وتبادل الخبرات الدولية.
وأكد آل زمنان أن هناك العديد من المبادرات والفعاليات التطويرية التي تهدف إلى تشجيع زراعة المانجروف، نظرًا لأهميتها الاقتصادية والبيئية في تنقية الهواء ومواجهة آثار التغير المناخي، فضلًا عن التعريف بالجهود المبذولة من قبل المملكة لصون النظام الإيكولوجي.
إقبال كبير
أشار إلى أن هذه الفعاليات شهدت إقبالًا تطوعيًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع في المنطقة الشرقية ومناطق أخرى مثل عسير وجازان، حيث تركز على توعية الأطفال والنشء بأهمية هذه الأشجار في التوازن البيئي وحماية الغطاء النباتي وإنتاج العسل.
وكشف مسؤول وحدة التأهيل لغابات المانجروف م. عميد أبو المكارم، أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي زرع 13 مليون شجرة مانجروف في المنطقة الشرقية.
وأوضح أن أشجار المانجروف تعتبر من الميز النسبية للمناطق الواقعة على ساحل الخليج العربي وساحل البحر الأحمر، موضحًا أنها تنمو على الشريط الساحلي، وتتغدى على المياه المالحة، وتعتبر موئل للقشريات والأسماك والطيور المهاجرة، بالإضافة إلى أنها تعتبر من أفضل الأشجار لخفض نسبة الكربون في الجو.
مجموعات جديدة
أكد أبو المكارم أن المركز لم يغفل دور المجتمع المحلي في المحافظة على هذه الغابات، لذا كان إدخال مجموعات جديدة للمحافظة على الغابات، ومنها الصيادين، والنحالين، الذي شاركوا في أول مبادرة أطلقت بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والإدارات المعنية منها حرس الحدود وإدارات أخرى، وذلك قبل 4 سنوات.
وأضاف: "أدخلنا النحالين المرخصين من قبل الوزارة إلى الغابات، في وقت يكاد ينعدم فيه الموسم الزراعي في المنطقة الشرقية، حيث بدأنا ب 19 نحالًا ونحالة، ووصلنا اليوم في 2024 إلى 44 نحالًا، ب 4000 خلية، ونأمل في إنتاج أكثر من 12 ألف كيلو من عسل المانجروف ذو القيمة الغذائية العالية بشهادة الجميع والمختبرات المحلية".
وعن تفاعل المجتمع المحلي مع حملات المركز، أكد أن الحملات تعتبر حملات يومية وليست موسمية فقط، وأن الهدف منها هو المحافظة على هذه الغابات، لافتًا إلى مشاركة النشطاء البيئيين والمزارعين والنحالين، بالإضافة إلى الدوائر الحكومية وشبه الحكومية.