خرج الفنزويليون في جميع أنحاء البلاد إلى الشوارع، أمس الاثنين، للاحتجاج بعد نتائج انتخابات رئاسية المتنازع عليها، واشتبكوا مع الشرطة مع استمرار حالة عدم اليقين حول النتائج وسط مزاعم بتزوير الانتخابات.
وكانت الانتخابات التي جرت يوم الأحد هي الأكثر أهمية منذ سنوات، حيث كان مستقبل فنزويلا على المحك.
وترى المعارضة أن العملية الانتخابية شابتها اتهامات بالتلاعب، مع اعتقال شخصيات من المعارضة، ومنع زعيم المعارضة الرئيسي من الترشح، وحظر وسائل الإعلام، وعدم قدرة الفنزويليين في الخارج إلى حد كبير على التصويت.
ورغم أن مادورو فاز رسميًا بالانتخابات، فقد رفضت المعارضة النتائج، ورفض زعماء آخرون في أمريكا اللاتينية الاعتراف بفوزه.
وقال العديد من أنصار المعارضة الشباب إنهم سيغادرون البلاد إذا أعيد انتخاب الزعيم نيكولاس مادورو، مشيرين إلى انهيار مدمر لاقتصاد البلاد، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن".
وترى المعارضة أن العملية الانتخابية شابتها اتهامات بالتلاعب، مع اعتقال شخصيات من المعارضة، ومنع زعيم المعارضة الرئيسي من الترشح، وحظر وسائل الإعلام، وعدم قدرة الفنزويليين في الخارج إلى حد كبير على التصويت.
ورغم أن مادورو فاز رسميًا بالانتخابات، فقد رفضت المعارضة النتائج، ورفض زعماء آخرون في أمريكا اللاتينية الاعتراف بفوزه.
من يترشح للانتخابات؟
تولى مادورو السلطة منذ وفاة سلفه هوغو تشافيز في عام 2013، وإذا تولى منصبه مرة أخرى، فسوف تكون هذه هي ولايته الثالثة على التوالي التي تستمر لمدة ست سنوات واستمرارًا لـ "التشافيزية"، الأيديولوجية الشعبوية اليسارية التي سميت على اسم الزعيم السابق.
وعلى الجانب الآخر، هناك حركة معارضة موحدة تغلبت على انقساماتها لتشكيل ائتلاف، وقد أشعلت حملتها النشطة الأمل بين عامة الناس المحبطين الذين كانوا يائسين من التغيير، في بلد يعاني من ضائقة اقتصادية.
وتولى مرشح المعارضة، الدبلوماسي السابق إدموندو جونزاليس، المنصب بعد منع الزعيمة الشعبية ماريا كورينا ماتشادو من الترشح.
النتائج ورد الفعل
نتائج الانتخابات محل نزاع، وأعلن المجلس الوطني للانتخابات رسمياً فوز مادورو في وقت متأخر من مساء الأحد بعد فرز 80% من الأصوات.
وقال المجلس إن مادورو حصل على 51.2% من الأصوات، في حين حصل جونزاليس على 44.2% من الأصوات، ولم تصدر اللجنة الوطنية للانتخابات بعد النتائج النهائية للأصوات.
لكن المعارضة رفضت النتائج، مدعية أن نتائجها أظهرت فوز جونزاليس.
وقالت المعارضة يوم الاثنين إنها حصلت على أكثر من 73% من أوراق الفرز التي أظهرت فوز جونزاليس بأكثر من ستة ملايين صوت مقابل 2.7 مليون صوت فقط لمادورو.
القرع بالأواني
رغم أن أنصار مادورو احتفلوا بفوزه في أجزاء من كاراكاس، إلا أن يوم الاثنين شهد احتجاجات أوسع نطاقا من قبل المعارضة.
وفي كاراكاس، خرج مئات الأشخاص في مسيرة عبر الشوارع، رافعين الأعلام الفنزويلية ومرددين شعار "الحرية".
وتُظهِر مقاطع فيديو من مختلف أنحاء البلاد، من شارالافي إلى كاوكاجويتا، حشودًا تقرع الأواني الفخارية ــ وهي ضجة صاخبة لدرجة أنه يمكن سماعها من مسافة بعيدة عبر مدينة بأكملها.
وتُعرَف هذه الممارسة في أمريكا اللاتينية باسم " كاسيرولازو " ــ وهي شكل عفوي وسهل المنال من أشكال الاحتجاج يستخدم أيضًا في تشيلي وإسبانيا.