نواحِ متعددة
أوضحت القحطاني في الورشة النواحي المتعددة التي يعتمد عليها العلاج بالفن، وهي: (الناحية العقلية التي تتجلى غالبًا في الرسم، الناحية الجسدية المتمثلة في طرق بسيطة مثل مسكة القلم، الناحية النفسية التي تكشف ما يمر به الفرد من صدمات الطفولة مثل التحرش والعنف، الناحية العلائقية التي تظهر مشاعر الحب والكراهية من خلال الرسم، وأخيرًا الناحية العلاجية التي تتطلب إشراف المختصين).
وعرضت القحطاني مجموعة من الرسومات للتدليل على قدرة المختصين في معرفة العمر العقلي والحالة النفسية، والكشف عن الصدمات المتوارثة في الطفل وطبيعة العلاقة العائلية بين الأفراد.
وقالت: "الفن يعبر عن أصدق المشاعر، خصوصًا عند الأطفال، حيث يعكس الرسم لديهم مدى فهمهم، بينما يميل البالغون إلى إخفاء مشاعرهم والتلاعب بالرموز لإرباك الآخرين".
مهارات علاجية
خلال الورشة، قامت القحطاني بتطبيق العلاج التحليلي عبر إشراك الحضور في نشاط رسم عائلة من الإبل، موضحةً كيف يمكن للمعالج بالفن فهم نفسية الفرد والمؤثرات البيئية المحيطة به. وأكدت على ضرورة التفريق بين المراحل العلاجية التي تشمل التحليل، التشخيص، الإرشاد، وأخيرًا العلاج.
وقدمت نصائح بخصوص بعض المهارات العلاجية المفيدة مثل التلوين، ألعاب التركيب، فن الأوريجامي، والتشكيل بالطين.
نبهت القحطاني المشاركين إلى ضرورة توخي الحذر عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي التي تعج بالهواة الذين يزاحمون المتخصصين والمحترفين في مرحلة التحليل، ومعظمهم من مدعي العلوم الوهمية مثل تحليل الخط والتوقيع وعلم الأبراج. وأضافت: "كل علم يجب أن يستند إلى قواعد وأسس علمية لكي يكون حقيقيًا، وليس على توقعات تكهنية بلا مرجع علمي".
ورش متنوعة
الجدير بالذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب يقدم ورش عمل متنوعة تهدف إلى تطوير مهارات الزوار المعرفية وتعزيز وعيهم الثقافي.
ويقام المعرض هذا العام على مساحة 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، ويستقبل زواره على مدار سبعة أيام من الساعة الثانية مساءً حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل.