ونقل أمين عام اللجنة، ثناء سمو أمير المنطقة رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، على ما تم تنفيذه من توصيات الدراسة الإستراتيجية على مستوى المنطقة، والمستوى الوطني بتعاون جميع الجهات المعنية.
دراسة حركة الشاحنات
وتطرق الاجتماع للوضع الحالي، من زيادة حركة الشاحنات، بعد تقييد حركة السفن على مضيق باب المندب، وتأثر أعمال ميناء جدة الإسلامي، إضافة إلى خطط التوسع في عمليات ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ليصبح مركزًا لوجستيًا، تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وبحث الاثار المترتبة على ذلك في زيادة حركة الشاحنات على طرق حاضرة الدمام.وناقش الاجتماع سبل تخفيف هذا الأثر، من خلال تعاون وتضافر جهود جميع الجهات المعنية، حيث شكّلت الحوادث الجسيمة التي أحد أطرافها شاحنة نسبة 16% من إجمالي الحوادث الجسيمة خلال الستة أعوام الماضية.
إجراءات تقليل الحوادث المرورية
وتناول الاجتماع كذلك، الدراسة الإستراتيجية لحركة الشاحنات على طرق المنطقة، التي تهدف إلى تقليل الحوادث المرورية التي طرفها شاحنة، وتقليل الازدحام المروري الناتج من تواجد ميناء الملك عبد العزيز في وسط مدينة الدمام والمناطق اللوجستية المحيطة به، وتم من خلالها تطوير خطة استراتيجية تتضمن حلول وتوصيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، والتي تتطلب تظافر جهود الجهات المعنية لإنجازها.ومن أهم هذه التوصيات، سرعة إنشاء وتفعيل الميناء الجاف وربطها بالميناء والمدن الرئيسية عن طريق القطار، وتخصيص أراضي لمواقف للشاحنات على الطرق الرئيسية السريعة ومداخل المدن، إضافةً إلى بحث إمكانية توفير أراضي بديلة خارج المدن للمناطق اللوجستية عوضا عن المواقع الحالية المجاورة للميناء.
استخدام القطارات
وأوصى الاجتماع كذلك بإيجاد آلية مشجعة ومحفزة لحث الشركات لاستخدام القطارات بدلًا من الشاحنات، وتفعيل نقل البضائع الترددي البحري بين المحافظات الساحلية وبالأخص بين الجبيل والدمام، وزيادة محطات وزن الشاحنات وتحسين فعاليتها، إضافةً إلى تشجيع القطاع الخاص على نقل واستقبال البضائع بين المدن والمحافظات بعد أوقات الذروة.وأكد أمين عام اللجنة أهمية التعاون بين الجهات المعنية والقطاع الخاص؛ سعيًا لتعزيز منظومة السلامة المرورية بالمنطقة، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل فرق عمل للمتابعة الدورية لتنفيذ التوصيات التي من شأنها تحسين انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق.