رسومات الأطفال تعكس خيالهم
وقالت القحطاني: "إن رسوم الطفل تحديدًا مكمن انجذاب الكثير، ويرجع ذلك إلى ما يتمتع به الطفل من براءة وتلقائية"، موضحًة أن الطفل يستطيع الإمساك بالقلم بدايةً من الشهر العاشر، ويُعد بمثابة لغته الأولى، وهي المرحلة التي نستطيع أن نُعلّم فيها الطفل الرسم.وأضافت في حديثها خلال الورشة: "يكون رسم الطفل محل اهتمام ومتابعة وتحليل من سن الرابعة، ولكن من الخطأ أن نُحلل كل رسوماته، لاسيما أن هناك معايير معينة تستوجب منا التحليل، كأن يتغير تجسيده لرسم الأشخاص القريبين منه على سبيل المثال".
وتابعت القحطاني قائلة: "إن اللغة الشكلية توازي اللغة اللفظية، وتكشف القصور بأنواعه لدى الطفل، وتُظهر رسوم الطفل المجمعة حتى سن ست سنوات، إن كان هناك من مشكلة يعانيها، خاصة وأن رسم الطفل تلقائي وتحليله يُعد سهلًا".
مناقشة الرسومات المختلفة
وشهدت ورشة العمل عرض مجموعة مختلفة من رسوم الأطفال في مختلف مراحل الطفل، ومناقشتها مع الحضور، حيث بيّنت القحطاني من خلالها كيفية ملاحظة القصور لدى الطفل من خلالها، مما يتطلب من الأسرة الكشف والعلاج للطفل.ونبهت القحطاني خلال حديثها بالورشة، أن رسوم الطفل قد تكون تقليدًا لرسمة ما، إلا أن الأسرة تستطيع معرفة كونها تقليدًا أو تأثرًا حين تكرارها من عدمه.
فعاليات وأنشطة خاصة بالطفل
ويولي البرنامج الثقافي للمعرض أهميةً كبيرة بالطفل، حيث يتضمن برنامجًا متكاملًا مصممًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات إلى 12 سنة، ويشتمل على أنشطة تفاعلية مبتكرة موزعة على 6 أركان. كما يقدم ضمن فعاليات "مسرح الطفل" ثلاث تجارب إثرائية تشمل فعالية "الحكواتي"، وفعالية "التمثيل المسرحي"، عدة أنشطة تفاعلية متنوعة.يذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب يقام على مساحة 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويفتح أبوابه للجمهور حتى الخامس من أغسطس من الساعة الثانية مساءً حتى الساعة 12 منتصف الليل، بمشاركة 300 دور نشر ما بين سعودية وعربية ودولية موزعة على 200 جناح.