حقيقةً الموضوع طريقه ملغم، لأن أحد طرفيه الوالد أو الوالدة، فما هي طريقة سيرك في هذا المسار المليء بالمتفجرات! هل التحدث عن الحدود بحد ذاته عقوق، أم طريقة التحدث عنهوطرحه هو العقوق! وما هو الوقت المناسب للتحدث عنه مع الطرفين!
الأنثى متملكة بطبعها، سواءً كانت أم، زوجة، أو ابنة؛ وكذلك الرجل، متملك بطبعه سواءً كان أب، زوج، أو ابن؛ وعلاقة الوالدين بابنهما أو ابنتهما «الصحية» علاقة ارتباط بُنيت خلال أعوام؛ فالانفصال المكاني، أو انتقال المسؤولية إلى شخص غيرهما صعبة جداً، حتى إن كانا طائرين من الفرحة لإكمال الابن أو الابنة نصف دينهما، وأنهما وجدا من يسكنا إليه.
الزواج هو حدث مفاجئ ومتسارع الخطوات لوالديك، يمر عبر أعوام من الذكريات، بحلوها ومرها، وجميعها تظهر بهيئتك في فترة الطفولة، لأنك مازلت ذلك الطفل الذي منحهما أسعد شعور، وعاشا مراحله بجمالها وتعبها؛ فهل تعتقد أنها ستُسلّم إلى الطرف الأخر بهذه السهولة! أو هل تعتقد أن يُنظَر إليه بأنه فعلاً يستحق ابنته أو ابنها!
من ناحية أخرى، الطرف الجديد «الزوج أو الزوجة» ألا يحق لهما أن يعيشا تجربتهما دون تدخل طالما لم يطلبا ذلك؟ وهل عليهما أن ينصاعا إلى أراء وتدخلات أهاليهما؟ أليست هذه حياتهما وعليهما تشكيلها بما يرونه!
كيف تتجنب العقوق؟ وكيف تحفظ طرفك الآخر من التدخلات؟ وهل هناك فعلياً حياة بسلام بينهما! أم أن ترك المركب يبحر كما هو، يعتبر الحل الأمثل حتى لا تخسر أي طرف! وهل الزوجين -كلاهما - يرغبان فعلياً بحياة مستقلة دون تدخلات أهليهما؟
كسر الخواطر ظاهرة في هذا الموضوع، وحلها هل هو على عاتق الوالدين أم الأبناء، أو لكل فرد منهم دور لا بد أن يقوم به من تنازل، محاولة، وتأكيد ممن يُحَارب لأجله أنك لم تخسر من أحببته.
@2khwater