تطوير مناعة الجسم
وقالت الدكتورة فايزة العتيبي، الباحثة في العلاج المناعي للسرطان وعلم المناعة الطبية، إن التطور العلمي والطبي أتاح إمكانية تعزيز وتطوير مناعة الجسم، بل وتدريبها على مقاومة البكتيريا والفيروسات الحديثة التي قد تتسبب في انتشار أوبئة عالمية تحصد أرواحًا كثيرة.وأكدت أن اللقاحات تُعتبر من أنجح الوسائل في تدريب الجهاز المناعي وتقويته لمواجهة العديد من الأمراض المعدية.
وشددت على أهمية نشر الوعي بأهمية تلقي اللقاحات اللازمة لكل مرحلة عمرية، خاصة في فترات انتشار الأوبئة، للحد من تفشي الأمراض المعدية.
ودعت إلى ضرورة استشارة الطبيب للحصول على التوجيه الطبي المناسب بشأن اللقاحات الأنسب لكل حالة صحية.
الوقاية من الأمراض
من جهته، أضاف الدكتور إسماعيل بخش، الاستشاري الإكلينيكي في أمراض الدم وزراعة الخلايا العلاجية، أن "المناعة" تُعرف بأنها مرحلة من المقاومة الفعّالة تجاه عنصر معين ممرض أو معدي.وأوضح أن الجهاز المناعي يتكون من مجموعة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تعمل معًا بتنسيق وتكامل للتخلص من الممرضات المختلفة مثل الجراثيم، البكتيريا، الطفيليات، والفيروسات التي قد تسبب العدوى والأمراض.
وأشار الدكتور بخش، إلى أن الجهاز المناعي هو نظام متكامل ومتوازن، وتحت السيطرة الدقيقة، وأن أي اختلال في هذا التوازن قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الإنسان.
وأوضح أن الجهاز المناعي يتمتع بقدرة على التعلم والتطور، ما يجعله أكثر كفاءة في مواجهة الممرضات إذا تعرض لها الجسم مرة أخرى.
كما بيّن أن الوقاية من الممرضات تتطلب ممارسات حياتية صحية تشمل الرياضة، النوم الكافي، التغذية المتوازنة، والتخلص من مسببات الأرق والقلق، إضافة إلى الابتعاد عن التدخين والحفاظ على توازن روحي وحياة صحية متكاملة.
ودعا الدكتور بخش، إلى الحفاظ على الجهاز المناعي قوي من خلال اتباع نمط حياة صحي، مشددًا على أن تحقيق التوازن النفسي والجسدي يُعد من الركائز الأساسية التي تعزز قدرة الجهاز المناعي على أداء وظائفه الحيوية في حماية الجسم من الأمراض