تشرفت مساء الأربعاء الماضي بأن أكون ضيفاً على شاشة قناة سعودية، تحدثت بشكل مباشر عن ترشح السعودية لاستضافة مونديال كأس العالم 2034 -بإذن الله-، ولعلني هنا أركز على بعض النقاط التي تحدثت خلالها، والتي يأتي أبرزها لماذا المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بملف استضافة مونديال كأس العالم 2034.
بكل اختصار.. وتأكيداً على هذه النقطة الهامة، أود القول أن ملف استضافة مونديالات كأس العالم في النسخ القادمة باتت أكثر صعوبة مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة، وارتفاع سقف طموحات الجماهير الرياضية العالمية، وصعوبة الاشتراطات التي تتعلق باستضافة هذا الحدث العالمي من حيث بيئة ملاعب المباريات الرسمية، وملاعب تدريب المنتخبات، والحكام، هذا بالإضافة إلى متطلبات تتعلق بالغرف الفندقية ومناطق الجماهير ووسائل النقل والمطارات، وغير ذلك الكثير والكثير من المتطلبات التي لا يسع المجال لذكرها هنا.
السعودية تثق بقدراتها وإمكاناتها، وبدعم واهتمام من مولاي خادم الحرمين الشريفين وبإشراف مباشر من سمو سيّدي ولي العهد - يحفظهما الله -؛ تتقدم المملكة بكل ثقة بملف استضافة مونديال كأس العالم 2034؛ ثقةً في قدراتها وإمكاناتها، يأتي ذلك في وقت يشهد فيه اقتصادنا الوطني ولله الحمد تطورات نوعية، تتعلق بتنوع الاقتصاد، وخلق فرص أكبر للاستثمار، ومساهمة واضحة لقطاعنا الخاص في الناتج المحلي.
النسختان القادمتان من كأس العالم تستضيفهما 6 دول، مقسمة على 3 دول في كل نسخة، وذلك نظراً لصعوبة هذه الاستضافة والتي تشهد مشاركة 48 منتخباً في كل نسخة، بينما نسخة كأس العالم 2034 تستضيفها المملكة العربية السعودية - بإذن الله - منفردةً بقدراتها وإمكاناتها وهمّة شعبها، كيف لا تكون هذه الهمة هي دافعنا نحو عنان السماء؛ وسمو ولي العهد -يحفظه الله- كان قد قال: لدى السعوديين همة مثل همة جبل طويق.. هذه الهمة لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض.
نسخة كأس العالم 2034 هي نسخة استثنائية، لأنها ستكون أول نسخة من كأس العالم تشهد 48 منتخباً وتقام في دولة واحدة، لذلك الملف السعودي لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام خطف الأنظار والاهتمام، وبات العالم أجمع يتحدث عن هذا الملف الحيوي والقوي والجريء، والذي سيكون - بإذن الله - حدثاً استثنائياً وناجحاً بكل المقاييس، ويحمل شعار «معاً.. ننمو».
من مزايا الملف السعودي لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير أن شركاتنا الوطنية الكبرى أحد أهم الأذرع المشاركة في بناء الملاعب، والمساهمة بكل قوة في القطاع الفندقي، والنقل، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والترفيه.. لذلك يراهن هذا الوطن العظيم على قدرات شركاته وقطاعه الخاص؛ للمساهمة بكل قوة في نجاح هذه النسخة الاستثنائية من كأس العالم -بإذن الله-، ومن نجاح إلى نجاح.
@shujaa_albogmi