في نفس تلك السنوات كان الهلاليين مجملاً لا يعنيهم النصر و نتائجه لا من قريب و لا من بعيد و لكن نهائي سدني الشهير عام ٢٠١٤ و ما صاحبه من سوء طالع و هفوات تحكيمية قاتلة غير الكثير من اسلوب الهلاليين فأصبحوا اكثر تعصباً و عصبية و حساسية و اصبح الكثير منهم غير قادر على متابعة المباريات مباشرة بل بعد معرفة نتيجتها الايجابية فقط و اصبحت سعادتهم لا تقتصر على تحقيق الإنجازات بل ان خسارة الجار الأصفر اصبح لها حيزاً من الفرح الهلالي و للأسف وصلت (الطقطقة) و المناكفة بين جمهوري كلاً من الهلال و النصر إلى حد لا يطاق تصل احياناً إلى الخصام و العداوة !
النجم سعود عبدالحميد اصبح مادة دسمة للأعلام و مسألة احترافه خارجياً من عدمه اخذت حيزاً كبيراً من النقاشات و الأحاديث و انقسم المتابعين إلى فريقين الأول نصراوي حريص جداً على احترافه و الثاني هلالي يريد استمراره مع ناديه و أعتقد ان رغبة اللاعب يجب ان تكون الفيصل في كل شيء فهو الأعرف بمصلحته و إن كان المنطق و الواقع يشيران ان وجوده في دوينا المليء بالنجوم الأجانب و ضمانه للعب دائماً سيعود عليه بالنفع الفني اكثر من ذهابه لدوري اكثر تنافسية و لكن بدقائق قليلة !
اغبط كثيراً (المتابع المستريح) و إن كنت على سبيل المزاح لي قناعة شخصية ان كل شخص في وطني يدعي انه لا يتابع الكرة و غير مهتم بها غالباً يكون (نصراوياً حتى يثبت العكس) مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق و نحن في انتظار انطلاق الموسم منتصف الأسبوع المقبل !