وتعد هذه العملية تقدمًا كبيرًا في علاج هذه الحالة الصحية الصعبة، إذ إنه منذ ولادته، عانى الطفل من الإصابة باستسقاء دماغي، مما أدى إلى تضخم كبير في حجم جمجمته، وبلغ محيط رأسه 85 سم، كما أدت الزيادة الكبيرة في السوائل والتضخم الحاد للجمجمة إلى تقييد حركة الطفل بشكل كبير، مما سبب معاناة كبيرة لعائلته في رعايته وتحريكه.
حالات الاستسقاء الدماغي
وقال استشاري جراحة مخ وأعصاب أطفال المدير الطبي للمركز الوطني للعلوم العصبية فهد العتيبي: "بعد إجراء الفحوصات الطبية الشاملة، قرر فريق الجراحين إجراء عملية تقليص الجمجمة، وتمكن الأطباء من تقليص حجم جمجمة الطفل بنحو 50% مقارنة بأبعادها قبل الجراحة، وذلك من خلال إزالة 6 لترات من السائل النخاعي المتراكم داخل تجويف الجمجمة".وأشار إلى استقرار حالة الطفل الصحية، وتحسن كبير في قدرته على الحركة وسهولة رعايته اليومية.
ويمثل هذا الإجراء الجراحي الرائد تطورًا كبيرًا في علاج حالات الاستسقاء الدماغي، كما يؤكد القدرات الوطنية للكوادر الطبية في مدينة الملك فهد الطبية.