DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خطأ الشاطر بـ1000.. ما علاقة وارن بافيت بانهيار الأسهم العالمية؟

خطأ الشاطر بـ1000.. ما علاقة وارن بافيت بانهيار الأسهم العالمية؟
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»

شهدت الأسواق المالية العالمية يوم أمس هبوطًا حادًا ومفاجئًا في قيم الأسهم، مما أثار تساؤلات واسعة حول الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الانهيار. من بين الأسماء البارزة التي تناولتها وسائل الإعلام كان وارن بافيت، المستثمر الأسطوري ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي. والسؤال هو: ما علاقة وارن بافيت بهذه الأزمة؟ وهل يمكن لخطأ واحد من "المستثمر الشاطر" أن يتسبب في تداعيات بهذا الحجم؟

يُعرف وارن بافيت بأنه واحد من أنجح المستثمرين في التاريخ، حيث بنى ثروته من خلال استثمارات استراتيجية طويلة الأجل في شركات متنوعة. عادةً ما تكون تحركاته في السوق محل اهتمام كبير من قبل المستثمرين والمحللين، نظرًا لتأثيره الكبير على الأسواق المالية، وفق ما أورده موقع "ياهو نيوز"

خطأ بافيت القاتل

خلال الأيام الماضية، وردت تقارير تفيد بأن وارن بافيت قام ببيع حصة كبيرة من الأسهم في بعض الشركات الكبرى التي يستثمر فيها، على رأسها "أبل" التي قلص حصته فيها إلى النصف تقريباً.
اقرأ ايضاً: عراب أوهايو.. كيف تحول وارن بافيت من بائع صحف إلى واحد من أغني أثرياء العالم؟
هذا البيع المفاجئ أرسل إشارات سلبية قوية إلى الأسواق، حيث اعتبر المستثمرون هذا التصرف كمؤشر على تدهور الأوضاع الاقتصادية أو توقعات سلبية للأداء المستقبلي للشركات.

تأثير البيع على أسهم «أبل»

انخفضت أسهم شركة أبل تبعا لذلك في الولايات المتحدة بمقدار النصف مما تسبب في هبوط حاد في أسهم التكنولوجيا يوم الاثنين وسط عمليات بيع عالمية مكثفة. وكشفت شركة "بيركشاير هاثاواي" في ملف أرباحها أن قيمة حصتها في أبل بلغت 84.2 مليار دولار في نهاية الربع الثاني مما يشير إلى أن شركة "أوراكل" تخلصت من أكثر من 49% من حصتها في شركة التكنولوجيا.
وانخفضت أسهم شركة أبل بأكثر من 8% في تعاملات ما قبل السوق يوم الاثنين.
وتوشك أسواق الأسهم العالمية على تصحيح كبير بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد.

رد فعل الأسواق على خطوة بافيت

أدى بيع وارن بافيت لأسهمه في "أبل" بكل هذا الحجم إلى تراجع ثقة المستثمرين في السوق، حيث يعتبر بافيت دائمًا مؤشرًا موثوقًا للحالة الاقتصادية. إذا كان بافيت يتخلى عن أسهمه، فإن هذا يعني أن هناك خطرًا حقيقيًا يلوح في الأفق.
اقرأ أيضاً: «بيركشاير» تخفض حصتها في أبل للنصف وسط موجة بيع أسهم التكنولوجيا

وأدى هذا البيع إلى تهاوي أسعار الأسهم في الشركات التي تملك فيها بيركشاير هاثاواي حصصًا كبيرة، مما أدى إلى هبوط المؤشرات الرئيسية للأسواق المالية العالمية.

ولم يقتصر التأثير على الشركات التي باع بافيت أسهمها فقط، بل امتد إلى قطاعات أخرى في السوق بسبب حالة الذعر والتخوف التي اجتاحت المستثمرين، وبلغت خسائر الشركات المعروفة باسم "العظماء السبعة" وحدها نحو تريليون دولار، وتضم هذه الشركات كل من: أبل ومايكروسوفت وأمازون وميتا وتسلا وإنفيديا وألفابت.

تصريحات وارن بافيت

في محاولة لتهدئة الأسواق، أصدر وارن بافيت بيانًا يوضح فيه أن بيع الأسهم كان جزءًا من استراتيجية إعادة توزيع الأصول وليس مؤشرًا على توقعات سلبية للاقتصاد. وأكد أنه ما زال يرى فرصًا استثمارية قوية في السوق.

لكن رغم بيان بافيت، استمرت حالة التوتر في الأسواق، حيث تحتاج الثقة وقتًا لتتعافى بعد مثل هذه التحركات الكبيرة.

وقالت أنجلينا ماركوري، الخبيرة السوقية في بنك "ستاندرد تشارترد" الاستثماري: "يظهر هذا الحدث بوضوح كيف يمكن لخطوة واحدة من مستثمر كبير مثل وارن بافيت أن تؤدي إلى تداعيات واسعة على الأسواق المالية. إنه تذكير بأهمية الثقة والتوقعات في عالم الاستثمار، وكيف يمكن لتحركات الأفراد البارزين أن تشعل موجات من الذعر أو التفاؤل".

أضافت: "قرر المستثمر المخضرم البالغ من العمر 93 عامًا الدخول في موجة بيع ضخمة حيث تخلص من أكثر من 75 مليار دولار من الأسهم في الربع الثاني ورفع مستوى النقد في بيركشاير إلى 277 مليار دولار بأعلى مستوى على الإطلاق للمجموعة.

بيع بافيت لحصص أخرى

بدأ بافيت أيضاً في بيع ثاني أكبر حصة له في "بنك أوف أمريكا" في يوليو"و كان بافيت قد باع بالفعل 13% من حصته في أبل في الربع الأول. وأشار في وقت سابق إلى أن هذه الخطوة كانت بهدف توفير الضرائب حيث توقع أن ترفع الحكومة الأمريكية أسعار الفائدة لتمويل العجز المالي المتزايد.
ومع ذلك، فإن حجم البيع في الربع الثاني قد يعني أن الضرائب لم تكن العامل المحفز الوحيد.
جدير بالذكر أن شركة بيركشاير بدأت في شراء الأسهم في عام 2016 تحت تأثير مساعدي بافيت الاستثماريين تيد ويشلر وتود كومبس. وعلى مر السنين، أصبح بافيت مغرمًا بشركة أبل لدرجة أنه زاد حصته بشكل كبير بجعلها أكبر شركة تساهم فيها شركته بيركشاير ووصف عملاق التكنولوجيا أبل بأنها ثاني أهم عمل بعد مجموعة شركات التأمين الخاصة به. وبينما تعود الأسواق تدريجيًا إلى الاستقرار، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لأي خطوات مستقبلية من "الشاطر" وارن بافيت.