DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأرز الأحسائي يتحدى تقلبات المناخ.. هل ينجح في تعويض خسائر الجفاف؟

الأرز الأحسائي يتحدى تقلبات المناخ.. هل ينجح في تعويض خسائر الجفاف؟
الأرز الأحسائي يتحدى تقلبات المناخ.. هل ينجح في تعويض خسائر الجفاف؟
بدأت مزارع الأحساء موطن الأرز الأحمر الأحسائي الأغلى عالمياً، مرحلة ”السناية“ الحاسمة، إيذاناً بانطلاق موسم حصاد استثنائي في ديسمبر المقبل.
وتشهد هذه المرحلة نقل الشتلات بعناية فائقة بأيادٍ متمرسة، بعد أشهر من التجهيز الدقيق الذي بدأ في يونيو ويوليو الماضيين.
ويترقب المزارعون بلهفة حصاد هذا الموسم، الذي يبشر بوفرة وجودة عالية للأرز الأحمر الشهير بمذاقه الفريد وفوائده الصحية الغنية، والذي يحظى بإقبال كبير من داخل وخارج المحافظة.


تراث الأحساء وكنزها الغذائي


يعتبر الأرز الأحمر الأحسائي أحد أهم الأكلات الشعبية والتراثية في المنطقة، ويتميز بقيمته الغذائية العالية وغناه بالألياف والبروتين.
وقال المزارع الأحسائي عبدالله ناظم السالم لـ "اليوم": يتسابق الفلاحون في الأحساء قبيل إشراقة الشمس، خلال هذه الأيام إلى مزارع "الرز الحساوي الأحمر"، للبدء في مرحلة "السناية" لنقل الشتلات من الأراضي التي بذرت فيها، إلى الضواحي التي تم تجهيزها وغمرها بالماء لتظل مدة تصل إلى 4 أشهر.
وأضاف: ويقوم الفلاحون الأحسائيون ذوي الخبرة في زراعة الأرز الحساوي خلال شهر أغسطس، والبدء في مرحلة هامة، تتطلب جهدا كبيرا يطلق عليها مرحلة "السناية"، بعد أن أتموا المرحلة الأولى في زراعة البذور وظهور الشتلات الصغيرة، لتنقل إلى أراضي يتم تجهيزها عبر غمرها بالماء تسمى ”الضواحي“ لتغرس من جديد، لتأتي بعدها المرحلة الثالثة حين تبدأ ظهور السنبلة، ليتم قصها ونشرها تحت أشعة الشمس لتجف، ليدخل الأرز المرحلة الأخيرة وهي مرحلة ”التذرية“ وهي فصل حبات الأرز عن السنبلة، ليكون جاهزا للتخزين حتى يتحول لونه إلى الأحمر.
وتابع "ورثنا زراعة هذا الأرز عن الآباء والأجداد، ونفخر اليوم بكون مزارعنا من أكبر منتجي هذا المحصول الذي يعتبر الأغلى عالمياً، حيث يصل سعر الكيلو الواحد إلى 25 ريالاً“.

رحلة ”السناية“.. من المشتل إلى الحقل


وأوضح السالم أن عملية ”السناية“ تبدأ في أغسطس، بعد أن تتم تربية الشتلات في المشاتل منذ يونيو ويوليو. وتتطلب هذه العملية الدقيقة خبرة كبيرة لنقل الشتلات وزراعتها في الحقول المجهزة، مع الحرص على توفير الرطوبة اللازمة لنموها.

الرطوبة تبشر بموسم وافر


وأضاف تعتبر الرطوبة العالية من أهم العوامل التي تساهم في نجاح زراعة الأرز الأحمر الأحسائي، متوقعًا أن يكون محصول هذا العام وفيرًا بفضل الرطوبة الملائمة، بعد أن شهد الموسم الماضي نقصاً ملحوظاً بنسبة تصل إلى من 25 إلى 40% بسبب انخفاض الرطوبة، وفي العام نلاحظ وجود الرطوبة وهي بوادر الخير بالنسبة لهذا الموسم وهو ما يبشر بالخير لمنتج جيد.
وأكد إلى أن أكثر الأمراض التي تواجه الأرز هي الأمراض الفطرية والتي تكون ناتجة من أمرين هما الارض التي لا تجف من الماء وكذلك الهواء والرياح القوية، ولذلك نقوم بالوقاية منها بالمبيدات الحشرية من خلال عمل رشتين.

جهد وعناية


وقال يتطلب إنتاج الأرز الأحمر الأحسائي عناية فائقة وجهوداً مضنية، بدءاً من تجهيز الأرض والتسميد والحرث، مروراً ببذر الشتلات ونقلها إلى الحقول، وصولاً إلى الحصاد، مؤكدًا أن هذه الجهود المضنية هي التي تجعل الأرز الأحسائي الأجود والأغلى في العالم.
وأضاف هناك من يذكر أن الأرز الاحسائي يحتاج للماء الكثير وهي معلومة غير صحيحة فالأرز حينما يكثر ويزيد عليه الماء سيموت، هو يحتاج للماء كل أربعة أيام فقط ويختلف في بعض الأراضي ليصل إلى ثلاث أيام.