معايير دقيقة
أوضحت الحمري أن اللجنة ستعمل على وضع معايير دقيقة لتحديد أنواع التشوهات البصرية وتصنيفها، وتطوير خطط عمل متكاملة لمعالجتها، بالتعاون مع الجهات المعنية، بهدف تحقيق بيئة حضرية جميلة ومستدامة.
وقالت إن برنامج تحسين المشهد الحضري يهدف إلى الارتقاء بنمط حياة الفرد والأسرة والمجتمع، من خلال تهيئة بيئة محفزة لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية المتنوعة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المدن السعودية ضمن أفضل المدن عالميًا.
وأوضحت أن مفهوم تحسين المشهد الحضري يرتبط بمفهومين رئيسيين، وهما ”قابلية العيش، ونمط الحياة“، حيث يتطلب الأول بنية تحتية سليمة، وطرقًا آمنة، وأرصفة واسعة، فضلًا عن السيطرة على التشوهات البصرية وضمان جماليات المدينة وتوفير الخدمات الأساسية.
أنشطة مختلفة
بيّنت أن المفهوم الثاني يتعلق بتهيئة المدن لتمكين السكان من الاستمتاع بممارسة الأنشطة المختلفة، وهو ما تسعى إليه الأمانة من خلال توفير الملاعب والساحات العامة ومسارات الرياضة.
وسلّطت الحمري الضوء على عدد من المبادرات التي نفذتها الأمانة لتحسين المشهد الحضري، كان أبرزها مبادرة ”أنسنة المدن“، التي تهدف إلى تعزيز البعد الإنساني في تصميم الطرق والأحياء، وتوفير بيئة صديقة للمشاة وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولفتت إلى حي البديع، وحي السلام، كأمثلة على الأحياء التي شهدت تطبيقًا لهذه المبادرة، حيث تم ربط الأرصفة والممرات بمساحات واسعة، مع التركيز على اختيار النباتات والأشجار المناسبة لبيئة المنطقة.
مبادرات أخرى
أشارت إلى عددٍ من المبادرات الأخرى التي نفذتها الأمانة، مثل مبادرة الارتقاء بطرق وشوارع المنطقة، التي استهدفت 89 شارعًا، ومبادرة تحسين واجهات المباني والجسور والأنفاق، التي بدأت في المنطقة المركزية بالجبيل، وحققت نتائج إيجابية.
وأكدت تحويل أحواض تجميع مياه الأمطار إلى حدائق وممرات، وإطلاق مبادرات مجتمعية لتعزيز النظافة وزراعة الأشجار، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن التشوهات البصرية من خلال تطبيق ”توكلنا“.
وأبرزت إطلاق شهادة امتثال المباني، التي تهدف إلى ضمان خلو المباني الجديدة من التشوهات البصرية، وتشجيع الملاك على الالتزام بالمعايير الجمالية، مضيفةً أن الشهادة تصدر للمباني التي تستوفي 19 عنصرًا تؤثر بشكل كبير في المشهد الحضري، وتطبق على الشوارع التجارية لجميع فئات المباني.