أعرف جيدا مرارة الجحود والخذلان وتجرعت من كأسها كثيرا، لا أعرف المستحيل، أسير في حياتي بخطوات ثابتة حتى وإن أتعبني طول الطريق وابتعاد الرفيق أواسي الجميع وأقف معهم وأشعر بمعاناتهم وأعالج جروحهم في الوقت الذي أجد نفسي عاجزا عن مواساة قلبي المتعب من هموم الحياة، أمنح غيري شموع الأمل وأرسم لهم طريق الحياة الصحيح، وأنا غارق في بحور اليأس والحرمان أمنح لغيري الطمانينة وحب الحياة وقلبي يرتجف خوفا من متاعب المستقبل، زرعت الحب والخير في كل الدروب، لا أحب الظلم بكل ألوانه وأشكاله، أعيش بنفس راضية وقنوعة، لا تهمني المظاهر ولا تخدعني الكلمات الرنانة.
أكره ارتداء الأقنعة، أحب الوضوح في عالمي، أمتلك قلبا أبيضا لا يعرف الحقد ولا التعالي على البشر، أحب الجميع وسعادتي من سعادتهم، تنساب دموعي على خدي عندما أكون سببا في سعادة غيري، طيبتي وصراحتي هي سبب معاناتي، لأني صدمت في كثير من الجاحدين والناكرين للمعروف، ومع ذلك أفتخر بنفسي كثيرا لأني لا أشبههم، دائما تمتد يدي بالخير والحب والعطاء وكثير من الوفاء لمن يحتاجني، أعيش في عالمي الخاص وأسرح بخيالي في دنيا ثانية من التفاؤل والنقاء وصدق المشاعر التي افتقدها في واقعي الأليم، تبكيني دمعة طفل وحالة حزن في عيون العابرين من حولي، مسحت دموع المحرومين بمنديل الأمل وحطمت قيودي بقوة وصبر وصمود.
معي الله -سبحانه وتعالى - هو من يقف معي ويسمعني ويشعر بي، وأستمد قوتي منه سبحانه وهو سر سعادتي وصبري لا أنتظر من أحد أن يقف معي، أعيش مع الناس أشاركهم أفراحهم وأحزانهم وأجد السعادة في سعادتهم، أعيش بروح الأمل وعنفوان الصبر، وانتصرت على كثير من احزاني بفضل الله سبحانه، عشت متسامحا طيبا وارتقيت بنفسي عاليا عن تفاهات البشر وأحقادهم ومكرهم ورسمت أحلامي على جدران أيامي وعاندت همومي وضمدت جراحي وواصلت المسير في حياتي وكلي طموح وأمل وحب للحياة والصبر انتصر.
وقفة
واسقي قلوب الناس عشق وضميان
واهدي حيارى الدرب.. واحتار ويني
[email protected]