واليوم نستعرض معا 10 من أهم التحديات التي تبطئ من وصول الشرقية إلى المكانة التي تستحقها، في زمن تسارعت فيه المنافسة الإيجابية بين مدن ومناطق الوطن الغالي للظفر بمكانة راسخة في زمن الحراك التنموي الذي لا يعتمد على الدعم الحكومي المباشر، ومن أهم التحديات التي تواجه المنطقة الشرقية ما يلي:
1 - بطء الحراك السياحي، فلا موسم سياحي ذائع الصيت فيها، ولا يلوح في الأفق ما يشير إلى اقتراب هذا الكنز المنتظر!
2 - خمول العمل الترفيهي، ومن غير المبرر أن يبقى الجميع في انتظار معجزة مشروع شركة «سڤن» الترفيهي في الواجهة البحرية للدمام.
3 - الحاجة العاجلة لتطوير قلب مدن الشرقية وحقنها بفرص استثمارية تحيلها إلى مزار سياحي ثقافي بسبب قدم المباني فيها، وللحد من تحوّل هذه الأحياء إلى مستوطنات ثقيلة التعداد من العمالة الوافدة.
4 - الحاجة لإعادة النظر بشكل عاجل في الهندسة المرورية للطرقات، خصوصا في الدمام، فما يبدو الآن على شكل جلطات قصيرة للزحام، ممكن أن يتطور خلال سنوات وجيزة إلى معضلة زحام مروري مستديمة بسبب الهندسة غير المرنة للعديد من الطرق الرئيسة.
5 - الشاحنات تمثل تحديا ينغص على الجميع - تقريبا - رحلتهم بالسيارة من موقع إلى آخر في الشرقية، وكثافة الشاحنات هنا تسجل أرقاما قياسية على مستوى المملكة، نظرا لما تتمتع به المنطقة من نشاط صناعي، ولكن على جميع المعنيين أن يتكاتفوا بشكل صادق لإيجاد حلول عاجلة.
6 - ضعف التشجير وانعدام تكثيف الغطاء النباتي، وهذا وبال عظيم بكل أمانة، خصوصا في مدن ساحلية تعتبر من أشد مناطق المملكة حرارةً خلال الصيف، وتعاني كثيرا من زحف الرمال.
7 - غياب الهوية الثقافية للساحل الشرقي في المشهد الحضري، وعندما تتجول في أهم مواقع حاضرة الدمام ومدن الشرقية الأخرى، لا تكاد تلمس فرقا بينها وبين غيرها من مدن وسط المملكة وشمالها إلى ما هنالك.
8 - غياب الثقافة البحرية، فلا مسابقات رسمية وجماهيرية لصيد الأسماك، ولا صخب متكرر للاحتفال بالنهامة، ولا مارينا يناسب قيمة المنطقة، وهذا مكمن استغراب كبير!
9 - ضعف الحفاوة بالموسيقى في ملتقيات جماهيرية، رغم أن «الشرقاوي» سمّيع وفنان بالفطرة، والمنطقة تكتنز مواهب مهولة، خصوصا في الجانب الصوتي والإيقاعي.
10 - ضعف الحفاوة بالفنون الإبداعية، كالرسم والفنون التشكيلية والخط العربي.
كان هذا إيجاز بالتحديّات العشر التي تواجه الشرقية اليوم، كما يراها إعلامي يسكنها ويعشقها من كل قلبه، ويتطلع إلى الاستفادة من الفرص اللا محدودة على امتدادها ساحلا ومدينة وواحة وسهول.
@abdullahsayel