قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن "المجزرة الدموية الشنعاء التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، فجر اليوم السبت تمثل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال الفاشية، التي بارتكابها لهذه المجازر تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك مساعيها لإبادة شعبنا عبر سياسة القتل التراكمي والمجازر الجماعية التي ترتعد لهولها الضمائر الحية".
وأكدت فتح، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية(وفا)، أن "هذه المجازر الدموية لن تحقق مآربها في ترهيب شعبنا وتهجيره كما يروم مرتكبوها"، مضيفة أن "شعبنا رغم التضحيات الجسام التي يقدمها سيظل متجذرا في أرضه، متشبثا بحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس".
تدخل المجتمع الدولي
وطالبت فتح المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ التدخل الفوري ووقف حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا"، مؤكدة أن "بيانات الإدانة الورقية لن تجفف الدماء النازفة جراء المجازر المتواصلة، والتي ترتكب بأسلحة وذخائر أمريكية".
وأضافت أن "الدعم الأمريكي اللامتناهي لحكومة الاحتلال في حربها على شعبنا، يتناقض ومواقف الولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها". وكانت مصادر فلسطينية ذكرت في وقت سابق أن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا وعشرات آخرين أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في حي الدرج وسط مدينة غزة.
أزمة بالمستشفيات
أعلن المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة عن استشهاد العديد من جرحى مجزرة مدرسة "التابعين" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم.
وبين أن ذلك بسبب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قطع طرق إمدادات الدواء والغذاء عن شمال قطاع غزة، مما أدى لارتفاع عدد شهداء المجزرة لأكثر من 100 شهيد.
عدوان الاحتلال
من جهته، أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن مجزرة مدرسة " التابعين" هي ثالث أكبر مجزرة ارتكبت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد مجزرة المستشفى الأهلي العربي والمواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي استشهد فيهما أكثر من ألف فلسطيني.وأكد أن الطواقم الطبية مازالت تواصل البحث عن مفقودين تحت ركام المدرسة التي تعرضت للقصف، وبذلك يرتفع عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على القطاع مطلع أكتوبر الماضي إلى 176 مركزًا، مما أدى لاستشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين.