وجهات رئيسية للعلاج
تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المستقبلة للمرضى السعوديين، إذ أحيلت 25 حالة لتلقي العلاج في المراكز الطبية المتقدمة هناك.وحلت ألمانيا في المرتبة الثانية بعدد 15 حالة، مما يعكس ثقة الوزارة في إمكانيات المراكز الطبية الألمانية، وتوزعت باقي الحالات بين بريطانيا بـ 3 حالات وفرنسا بحالة واحدة.
من جهتها أوضحت د. أبرار الجنيد، استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال، أن هذه الأرقام تبرز الحاجة الملحة لتوفير علاجات متقدمة لبعض حالات الأورام التي قد تكون التقنيات أو الخبرات المطلوبة لعلاجها غير متوفرة بعد في المملكة.
وأشارت الجنيد إلى أن مستوى العلاج داخل المملكة شهد تطورًا ملحوظًا، حيث باتت المملكة تمتلك مراكز طبية متميزة تقدم رعاية عالية الجودة لمرضى الأورام.
تطوير البنية التحتية الصحية
أضافت د. الجنيد أن إحالة الحالات للخارج تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين وتطوير البنية التحتية الصحية بشكل شامل.كما أشارت إلى أن وزارة الصحة تعمل بجدية على جذب الخبرات العالمية، وتوطين التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى إنشاء شراكات استراتيجية مع مراكز طبية رائدة عالميًا.
وتأتي هذه الجهود بهدف تقليل الحاجة إلى إحالة المرضى للعلاج في الخارج، وضمان تقديم رعاية طبية متكاملة تضاهي المعايير العالمية داخل المملكة.
وأكدت د. الجنيد، على تطلع المملكة إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للتميز الطبي في مجال علاج الأورام، مشيرة إلى أن الجهود الحالية تهدف إلى جعل المملكة قادرة على تقديم كافة أنواع الرعاية التي يحتاجها المرضى داخل حدود الوطن، مما يعزز من الثقة في النظام الصحي السعودي ويقلل من الاعتماد على العلاج في الخارج.