مختصة: تطعيمات المدارس تضمن عامًا دراسيًا صحيًا للطلاب

شدد المجلس الصحي السعودي على أهمية التطعيمات الأساسية اللازمة لطلبة المدارس مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، مؤكداً أن هذه التطعيمات تمثل درعًا واقيًا يحمي الطلاب من أمراض خطيرة قد تؤثر على صحتهم وسلامتهم داخل المدرسة.
وأوضح المجلس أن قائمة التطعيمات التي أقرها تشمل تطعيمات ضد شلل الأطفال، والثلاثي الفيروسي «الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية»، والثلاثي البكتيري الخلوي «الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي»، بالإضافة إلى تطعيم الجدري المائي «العنقز».
وأكد على ضرورة تلقي الجرعة المنشطة من الثلاثي البكتيري للأطفال ابتداءً من سن السابعة، لضمان استمرارية الحماية.

تعزيز المناعة

وأشار المجلس إلى أن هذا التوجيه يأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها لحماية الصحة العامة وتعزيز المناعة المجتمعية ضد الأمراض المعدية.
ودعا أولياء الأمور إلى التأكد من استكمال تطعيمات أبنائهم قبل انطلاق العام الدراسي، لضمان سلامتهم وسلامة زملائهم في المدارس، من خلال الالتزام بجدول التطعيمات المعتمد من وزارة الصحة.

وأكدت طبيبة الأطفال أميرة الشمري لـ ”اليوم“ على أهمية تطعيمات المدارس، قائلة: ”مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، تتزايد أهمية التأكد من تلقي الأطفال التطعيمات اللازمة التي تساهم بشكل كبير في حماية صحتهم وتعزيز مناعتهم ضد العديد من الأمراض المعدية“.

حصن منيع ضد الأمراض

وأضافت الشمري أن ”ضرورة أن تكون جميع التطعيمات الأساسية قد أُخذت قبل دخول الطلاب إلى المدارس، لما تمثله من حصن منيع ضد الأمراض التي قد تنتشر بين الطلاب بسبب التجمعات الكبيرة“.

وتابعت: ”التطعيمات تعد واحدة من أكثر الطرق فعالية لحماية الأطفال من الأمراض المعدية التي قد تسبب لهم مضاعفات صحية خطيرة، فتطعيمات مثل شلل الأطفال، الثلاثي البكتيري والفيروسي، والجدري المائي «العنقز» توفر درعًا واقيًا يمكن الاعتماد عليه للحفاظ على صحة الطلاب، وكذلك لوقاية زملائهم ومحيطهم الأسري“.
وأشارت إلى أن المدارس، نظرًا للطبيعة الجماعية لتواجد الأطفال فيها، يمكن أن تكون بيئة خصبة لانتشار الأمراض إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وأضافت: ”الاهتمام بالتطعيمات لا يقتصر فقط على حماية الطفل المطعم، بل يساهم أيضًا في تحقيق ما يُعرف بمناعة القطيع، التي تساعد في تقليل احتمالات تفشي الأمراض بين الجميع“.

متابعة أولياء الأمور

ونصحت الشمري، أولياء الأمور بضرورة مراجعة سجل التطعيمات الخاص بأطفالهم، والتأكد من استكمال جميع الجرعات المطلوبة وفقًا للجدول الزمني الموصى به من قبل وزارة الصحة.
وشددت على أن تأخير التطعيمات أو التغاضي عنها قد يعرض الأطفال لمخاطر صحية كبيرة، وقد يعرقل انخراطهم الآمن في البيئة المدرسية.
ودعت الشمري، جميع الآباء والأمهات إلى اتخاذ هذه الخطوة الوقائية الهامة، معتبرة أن التطعيمات ليست مجرد إجراء طبي روتيني، بل هي استثمار في صحة ومستقبل أطفالنا، مؤكدة أن الالتزام بالتطعيمات يسهم في بناء مجتمع صحي وآمن لجميع أفراده.
‏