حرفة الآباء والأجداد
قالت نور محمد، مدربة النحت على الجبس: نقيم دورات مستمرة في أكاديمية بيت الحرفيين، وكل شهر نعمل على تدريب من 10 إلى 20 متدربة، لتعريفهنّ على الجبس، ونشأة هذه الحرفة، وتوارثها من الآباء والأجداد، إذ كانت مهنة يعتمدون عليها على مصدر رزقهم، واليوم أحببنا أن نحافظ على هذه الحرفة من خلال تعليمها للجيل الجديد.وأوضحت أن المتدربات يقبلن على هذه الدورة بشكل حرفي أكثر، حرصًا على التعلم بشغف وحب، وأن كل دفعة تتميز فيها من 4 لـ 5 بنات، حتى يكنّ متدربات ومدربات في الوقت ذاته.
وأشارت إلى أن الهدف هو الحفاظ على التراث الأساسي دون أي تعديل، وذلك لإنتاج منحوتات بتقنيات حديثة، ولكن بطابع قديم، مضيفةً: تميّزنا في كثير من الدورات، وهو ما أسهم في حب هذه الحرفة، والاستمرار والإبداع والتميز فيها.
وأكدت فتح متاجر إلكترونية، لتكون مصدر رزق للمتدربات، خاصةً من الأسر المنتجة، وأن من أبرز الزخارف الأحسائية القديمة، ”البيذانة، والفرخ الطائر، والمزوية، والحافر، والمرش“.
وبينت أن هناك كثيرًا من الزخارف التي خرجت من بيئة الأحساء، مثل نواة التمر، التي تُستخدم في كثير من الزخارف، وكذلك ”البيذانة“ التي تُستخدم بأكثر من طريقة في البيوت والمساجد والمتاحف، وأيضًا الفرخ الطائر، والزخارف الإسلامية، والأشكال الهندسية.
دمج حرفتين
وقالت الحرفية نعيمة التريكي، إنها تنفذ أعمال النقش والرسم بالحناء على اللوح والفخار، ولذلك حرصت على المشاركة في دورة الجبس، وأحبت فكرة الدمج بين حرفة الجبس وحرفة الحناء، مؤكدةً أنها تتمنى المشاركة بلوحتها في اليوم الوطني السعودي القادم، وهي رسمة للملك المؤسس - يرحمه الله -.وذكرت زهراء الناصر فنانة تشكيلية، أنها تقدّمت لدورات على الرسم منذ الصغر، وهذه المرة الأولى التي تتواجد في سوق الحرفيين، لحضور دورة الجبس، مؤكدةً أنها تعلمت منها أشياء كثيرة، ومنها الزخرفة الإسلامية، وأنها حاليًا تعمل بالنحت على الجبس صورة الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية.