سيبدأ البعض مرحلة جديدة «الصف الأول الابتدائي»، وهي مرحلة للبعض عسيرة وتتيسر - بمشيئة الله - إن صادفت معلم ومعلمة يحتضنون الصغار بحب وعطف ويمكنونهم باهتمام فينالون أجر افتتاح مسيرة التعلم ومنهم سيتعلم الصغار كيف يحبون المدارس ويذهبون لها وهم سعداء.
جرس المدرسة ستبدأ سماعه المنازل المجاورة وستزدحم الطرقات صباحا وظهرا بالسيارات والباصات والسائرين على الأقدام وسيكون هذا مضمار لأخلاق السائقين والسائقات هدفه أن يمضي العام وقد أعطى الطريق حقه وضمن أمن مواكب العلم وخلى العام من الحوادث والإصابات.
سيبدأ الدوام وستحتل كراسي الفصول العقول والغايات والأبدان وستنتهي حصة إثر حصة، فالجداول قد رُتبت وضمن لكل طالب وطالبة كتاب وسيجمعهم مصلى رائحته طيبة، فالكل اعتنى بهذا المكان ففيه سيقف رواد العلم بين يدي معلم الإنسان وسينتهي اليوم، وسيتفرق من جمعهم مكان هو منارة تحارب الجهل وتنير الإدراك وتحقق الأمنيات.
ستتزين الكتب والدفاتر بخانات نُقشت بأسماء الطلاب والطالبات وسيجتهد الأغلب بتزين دفاترهم بالطوابع وستتجمل بالألوان وستمتلئ السبورات بالمعلومات والخرائط والمعادلات وستُكتب جمل ستُشكل حروفها وسيوضع تحتها خطا وستثبت في الفؤاد فقد تخيرها معلمو الخير من بين صويحباتها لأن لها أثرٌ بناء.
أروقة المدارس بلوحاتها الجميلة سترتادها الأبصار وستزخر المراسم بالإبداعات وستتفاعل الإختراعات في المختبرات وعلى طاولات المعلمين والمعلمات ستنتشر الأقلام الحمراء التي ستزين الإجابات بصح جميل متبوعا بنجمة وحوافز قوالبها عبارات.
غرفة قائدة المدرسة والإداريات ستكون نواة تُسَيّر الأعمال وفناء المدرسة سيزهر بالضحكات وأحاديث الزميلات وسيصطف في كل صباح رواد العلم بترتيب ونظام يردون بتحية على تحية الصباح ويتبعونها بتلاوة خاشعة لفاتحة الكتاب لتتنزل عليهن سكينة الرحمن مشفوعة بالأجور مؤرخة بالنيات سيرددن بعدها النشيد الوطني بكل حب وإجلال ووفاء وسيخفق مواكبا نبضاتهم علم البلاد الراكز على أسوار المدارس بفخر وإباء.
@ALAmoudiSheika