شددت وزارة التعليم على أهمية الانضباط في المدارس، وأصدرت قرارًا يلزم جميع المعلمين والإداريين بالحضور والمشاركة في الطابور الصباحي قبل 15 دقيقة من بدء اليوم الدراسي.
وفي خطوة موازية، شكلت الوزارة فريق عمل متخصص لمتابعة تنفيذ حصص الانتظار في المدارس، والتأكد من تطبيق الخطة الدراسية المركزة التي تشمل المواد الدراسية وعدد الحصص والأعباء التدريسية للمعلمين.
ويقود هذا الفريق مدير أو مديرة الإشراف التربوي في كل مكتب تعليم، ويعاونه في ذلك المساعد للشؤون التعليمية ورؤساء أقسام المواد الدراسية.
ومن مهام الفريق دراسة الخطط الإجرائية المقدمة من المدارس التي تطبق خططًا دراسية مخفضة، والموافقة عليها، بالإضافة إلى متابعة الخطط المتعلقة بفارق الحصص بين الصفوف في نفس المرحلة التعليمية وبين الصفوف في مراحل مختلفة في المدارس المشتركة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى مراقبة تنفيذ حصص الانتظار بين الحصص الدراسية، بما يسهم في الارتقاء بجودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب.
من جانبه، يعود غداً الأحد القادم قرابة 6 ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في أكثر من 30 ألف مدرسة على مستوى المملكة، بعد انتهاء إجازة الصيف، حيث تكثف إدارات التعليم والمدارس جهودها لضمان توفير بيئة دراسية نموذجية تلبي احتياجات الطلاب التعليمية والتربوية.
ورصدت عدسة #اليوم أول طابور صباح بمدرسة #الجزيرة المتوسطة بـ #الدمام حيث وقف الطلاب لأول مرة مبتدئين رحلتهم الدراسية#أرشيف_اليوم #العام_الدراسي_الجديد #يوم_الجمعة #العودة_للمدراس #ذاكرة_اليوم
التفاصيل: https://t.co/qS1eaHsHtN pic.twitter.com/Knz0gSVN8Z— صحيفة اليوم (@alyaum) August 16, 2024
انتهاء الاستعدادات للدراسة
وأكدت وزارة التعليم أنها بالتعاون مع إدارات التعليم في جميع المناطق والمحافظات، قد أنهت كافة الاستعدادات لاستقبال الطلاب.
وشملت هذه الاستعدادات صيانة شاملة للمباني المدرسية وتحديث الفصول الدراسية وتجهيزها بأحدث الوسائل التعليمية، بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة. كما تم التأكد من توفر كافة المستلزمات التعليمية لضمان انطلاق العملية التعليمية بكل كفاءة من اليوم الأول.
وشددت الوزارة على أن المنهجية التعليمية الجديدة التي تم اعتمادها للعام الدراسي الحالي قد تم تصميمها لتكون أكثر تفاعلاً مع احتياجات الطلاب، وتساهم في تطوير مهاراتهم العلمية والعملية. وقد تم توفير كافة المواد الدراسية اللازمة منذ وقت مبكر، لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة ودون أي عوائق.
حملات توعوية
من جهتها، قامت المدارس بتنظيم حملات توعوية بالتعاون مع أولياء الأمور، لتوجيه الطلاب حول أهمية الاستعداد النفسي والجسدي للعودة إلى المدرسة، مع التركيز على أهمية الانضباط والجدية في التحصيل الدراسي منذ اليوم الأول. وقد تم توجيه المعلمين والمعلمات لتقديم الدعم اللازم للطلاب، خاصةً في الأيام الأولى من الدراسة، لضمان تكيفهم السريع مع أجواء الدراسة.
كما أُعدت برامج خاصة لاستقبال الطلاب الجدد في المراحل الدراسية المختلفة، لضمان دمجهم بسلاسة في البيئة التعليمية، مع تقديم الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تساهم في تحفيزهم وتشجيعهم على الانخراط في الدراسة بروح إيجابية.
وتأتي هذه الاستعدادات ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير منظومة التعليم والارتقاء بمستوى الطلاب الأكاديمي والعلمي، من خلال توفير بيئة تعليمية متطورة ومتميزة. كما تسعى وزارة التعليم من خلال هذه الجهود إلى تحقيق أهداف طموحة للعام الدراسي الحالي، تركز على رفع مستوى التحصيل الدراسي وتعزيز تنافسية المدارس على مستوى المملكة.
ومن المتوقع أن يكون هذا العام الدراسي بداية جديدة نحو تحقيق تطلعات الطلاب وأسرهم، والمساهمة في بناء جيل قادر على تحمل مسؤوليات المستقبل والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمملكة.