يبدأ الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد قصيدته «مذهلة» بالتأكيد على أن جمال حبيبته ليس مجرد جمال سطحي، بل هو جمال يتجاوز الحدود المعتادة حتى يصبح بحد ذاته مشكلة!!
مشكلة تؤدي إلى الذهول.
«مذهله ماهي بس قصة حسن
رغمِ إن الحسن فيها بحدِّ ذاته مُشكِلة»
يصف الأمير عبد الرحمن بن مساعد في قصيدته «مذهلة» مشاعره ويتأمل في الصفات الإنسانية والجمال.
العنوان «مذهلة» يعكس وصف الشاعر لمحبوبته بأنها تتجاوز الحدود المعتادة للجمال والمشاعر.
التناقضات في القصيدة جلية جدا، فهو يجمع بين «الطيب والقسوة، الضحك والبكاء». هذا الاستخدام يعبر عن تعقيد الشخصية التي يحبها، هل هي حقيقة أم خيال؟ ممكنة أم مستحيلة؟
هذه الأسئلة توضح دهشته أمام هذا الكائن الاستثنائي. يشير إلى أن كل شيء يعرفه عن محبوبته، في الحقيقة هو يجهله. وهذا يعبر عن تعقيد وفهم للمحبوبة، ما يضيف عنصر التشويق والإثارة.
ثم يذهب إلى التناقض و: «طبيعي ومو طبيعي» وهي أجمل من الأخيلة وهي جمع خَيَال، إحدى قوى العَقل التي يُتَخَيَّل بها الأشياءُ أي أنه رفع حبيبته إلى أنها أجمل مما يتخيل الناس. أي فوق الخيال.
يقول «تملأك بالأسئلة» وهو لا يقصد المتحدث إليه وإنما يقصد نفسه، فكل هذه الصفات تثير فيه جمعا من الأسئلة.
يكرر الشاعر كلمة «مذهلة» بشكل متواصل، ما يعزز الأثر الكبير لهذه الكلمة ويدل على عمق الإحساس بالدهشة والإعجاب.
مذهله تملأك بالأسئِلة
يعود إلى الاستفهام والخيال. كان جمعا ثم أصبح مفردا. أضاف إليها أسئلة وجودية: «هي حقيقه أو خيالهي ممكنه وإلا محال».
شعر الأمير عبد الرحمن بن مساعد يعكس تجربة إنسانية عميقة ومملوءة بالتأمل والتساؤلات.
الأمير عبدالرحمن يستخدم التصور بشكل واضح حيث يتمثل المحبوب في كل خيال ويراه في وجوه الآخرين، وهذا يدل على تأثير الحبيب عليه وكيف يتبعه زمانا ومكانا.
تكرار «مذهلة» يعكس الدهشة والإعجاب الذي يشعر به الشاعر تجاه محبوبته. التكرار هنا ليس مجرد وسيلة تعبيرية، بل هو أداة لتعزيز الإحساس الداخلي بالشعور الذي يحمله الشاعر.