DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أمير الشرقية: وجود المختصين بالإسعافات الأولية في أماكنهم "ضرورة ملحة"

أمير الشرقية: وجود المختصين بالإسعافات الأولية في أماكنهم "ضرورة ملحة"
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير الشرقية أن العمل التطوعي سمة من سمات أبناء وبنات الوطن تدعمه توجهات القيادة الرشيدة -أيدها الله - التي جعلت التطوع أحد أهداف رؤية السعودية 2030، ووضعته كأحد القيم المهمة التي تركز ‏عليها لتحقيق طموح الوصول إلى مليون متطوع.
وأشاد سموه بالأعمال التطوعية التي تقوم بها جمعية غوث وما تقدمه من دعم ومساندة لأعمال الإنقاذ، تحت إشراف الجهات المختصة.

العمل الإنساني

جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية، وقائد جمعية غوث بالمنطقة الشرقية صالح الصالح وعدد من منسوبي الجمعية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل التطوعي.
وأضاف سموه بأن "جمعية غوث لها باع طويل في الإنقاذ والإسعاف، حيث طورت نفسها بشكل مميز".
وأكمل سموه بأن لقاء الليلة يتواكب مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، لافتًا أنه "من الضروري الاهتمام بوجود المختصين والمتطوعين في الإسعافات الأولية بكافة الأماكن، وعلى سبيل المثال المدارس والأماكن العامة، وحتى في مجلسنا هذا لأنه لا سمح الله لو أصيب أحد بأي طارئ وتطلبت حالته المساعدة فوجود الشخص المتخصص أو المتطوع الذي لديه دراية بكيفية التعامل مع الحالة يساهم في الإنقاذ حتى وصول الإسعاف أو نقل الحالة للمستشفى".

التكافل الاجتماعي أمر مرغوب فيه

وقال سموه: "نحن مقبلون خلال الفترة القادمة على وقت هطول الأمطار وبمشيئة الله تكون أمطار خير وبركة، وأجدها فرصة مناسبة أن أهيب بالجميع الحذر أثناء التنزه في العديد من المواقع، والابتعاد عن المغامرات غير محسوبة العواقب، كما أهيب بالجميع الابتعاد عن الطرق الوعرة أو الرملية حرصًا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم".
وأشار سموه إلى "أن التكافل الاجتماعي أمر مرغوب فيه بجميع القطاعات، وقد رأينا ولله الحمد الكثير من الحالات التي باشرتها جمعية غوث بالتعاون مع الجهات الرسمية وغير الرسمية، من بينها حالات إنقاذ لأشخاص في أماكن وعرة، وأخرى بعيدة وتم استخدام أدوات ووسائل متطورة في عمليات الإنقاذ.
وتابع سموه، كما ظهر الدور المؤثر للجمعية في الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والزوار، ونحن نعلم أن الحرمين الشريفين بهما أجهزة متطورة لكن وجود المتطوعين شيء مهم للغاية ويتكامل مع دور الجهات الرسمية والتطوعية".

الإسعافات الأولية

وأضاف سموه "بأنه يجب أن يكون الجميع على علم بالمبادئ الأساسية للإسعافات الأولية للتصرف في المواقف التي تتطلب إسعاف أو إنقاذ الأشخاص، والحمد لله جمعية غوث أصبحت رائدة في مجال الإنقاذ وقطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال، وجهود الجمعية هي خير دليل وأكبر شاهد على ما تقوم به من أعمال جليلة.
وقدم سموه الشكر للجمعية في يوم العمل الإنساني، وقال "نعلم أن عملها لا يتوقف سواء داخل المملكة أو في عدة مناطق خارجها، كما رأينا في مناطق تعرضت لكوارث، ونشد على أيدي منسوبي ومنسوبات الجمعية بمواصلة رسالتهم السامية.
وذكر: ندعو الله عز وجل أن ينفع بكم وأن يعينكم على ما تؤدون من عمل جليل، وبمشيئة الله تكونوا خير عون لكل الأجهزة التي تقوم بواجبها على أكمل الوجه ونأمل دائمًا أن نراكم في تطور وتحديث لكل أدواتكم وكل آلياتكم بما يخدم عملكم الجليل".

آلاف من الشباب المحترفين

وخلال كلمته رفع قائد جمعية غوث بالمنطقة الشرقية صالح الصالح الشكر والامتنان لسمو أمير المنطقة الشرقية، على دعمه لعمل الجمعية وللأعمال التطوعية والخيرية.
وأكد أن فريق غوث هو أول فريق عربي سعودي تطوعي رسمي يحترف في البحث والإنقاذ بطاقات بشرية محترفة ومعدات وآليات حديثة ويضم آلاف من الشباب المحترفين في مجالات البحث والإنقاذ والغوص والطيران والإسعاف والتسلق ومكافحة الحرائق و الإنقاذ من السيول.
ويغطي الفريق جميع مناطق المملكة الأساسية وبعض المحافظات الفرعية، وذلك حسب التجمع السكاني، مشيرًا إلى أنه في حالة ارتفاع عدد طلبات الاستغاثة في محافظة بحد ذاتها، فإن الفريق يزور المحافظات لاستقطاب المتطوعين وتحفيزهم وعمل مراكز لتأمين تلك المحافظة لسد نداءات الاستغاثة.
وأضاف الصالح بأن "الفريق بدأ مهامه في عام 1427 هـ ثم ما لبث أن توسع حتى تجاوز عدد المنتسبين به إلى أكثر من 4 آلاف عضو حتى الآن، وتضمنت رؤية الفريق أن نكون روادًا في البحث والإنقاذ التطوعي والتوعية والتدريب في مجالات الصحة و السلامة.

جاهزية عالية لتلبية طلبات الاستغاثة

ولفت إلى أن أهداف الفريق تتضمن الجاهزية العالية لتلبية طلبات الاستغاثة في جميع أنجاء الوطن والعالم إن أمكن وبناء الشراكات المجتمعية والحكومية للوصول للرؤية وتحقيق الأهداف، إضافة إلى تدريب وتأهيل الشباب على التعامل مع الأخطار والوقاية منها وتوعية المجتمع بطرق السلامة من الأخطار والتعامل الصحيح معها، إلى جانب شغل أوقات الشباب بما يعود لهم وللوطن والمجتمع بالفائدة".
وقال: "نعمل في غوث على تأهيل الشباب والمجتمع من خلال تأهيل المتطوع ليكون ملمًا بالمعرفة فيما يخص الإنقاذ والمحافظة على الأرواح تحت قيادة ميدانية مؤهلة ليكون مستعدًا لمباشرة مهام الإنقاذ المختلفة بطريقة مبنية على السلامة أولًا.
هذا بالإضافة إلى توعية وتهيئة المجتمع وذلك من خلال مشاركتنا في المعارض والمحافل ورفع ثقافة المجتمع حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي من خلال برنامج "طبق طريقة الإنعاش القلبي الرئوي بطريقة سليمة واستلم شهادتك فورًا".
وأشار الصالح إلى أن الفريق حصل على 16 اعتمادًا محليًا ودوليًا في مجالات البحث والإنقاذ والسلامة، كما أن الفريق ملتزم بمساعدة المواطن والمقيم وتلبية نداءات الاستغاثة على مدار 24 ساعة حسب الاستطاعة للمحتاجين والمتضررين من الكوارث والأزمات.