عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمية الإمام عبدالعزيز.. سحر وأصالة المكان في بيئة طبيعية مستدامة

محمية الإمام عبدالعزيز.. سحر وأصالة المكان في بيئة طبيعية مستدامة
محمية الإمام عبدالعزيز.. سحر وأصالة المكان في بيئة طبيعية مستدامة
محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية - واس
محمية الإمام عبدالعزيز.. سحر وأصالة المكان في بيئة طبيعية مستدامة
محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية - واس
بمناطقها ذات الثروة الطبيعية وبخصائصها الحيوية وتنوّع تضاريسها، اشتهرت محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية الواقعة في الشمال الشرقي من مدينة الرياض، باحتضان مجموعة واسعة من التشكيلات الجيولوجية، وأنواع من النباتات والحيوانات البريّة المدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، تتم حمايتها وفق خطط استراتيجية تنفذها هيئة تطوير المحمية لتحقيق العديد من المستهدفات أهمّها مواجهة التحديات البيئية للمحافظة على النظام البيئي، والثروات البيئية، إضافةً إلى زيادة معدل نمو الغطاء النباتي دون الحاجة إلى التدخل البشري، ما يجعلها بيئة طبيعية مستدامة.
تتمتع محمية الإمام عبدالعزيز الملكية بتضاريس متنوعة ما بين الكثبان الرملية والسهول والرياض والفياض والأودية؛ إضافةً إلى عدد من الظواهر الجيولوجية التي جذبت اهتمام المختصين، وتُعرف بتضاريسها الصحراوية وكثبانها الرملية حيث تمتد كثبان الدهناء باتجاه الجنوب الشرقي حتى الربع الخالي وتشكل حزامًا بعرض يتراوح من خمسين إلى سبعين كيلومترًا تقريبًا، وتربط الربع الخالي والنفود الكبير في الشمال الغربي، ويصل بعض الكثبان الرملية إلى ارتفاعات شاهقة تبلغ خمسين مترًا، وتظهر الكثبان الرملية بلونٍ ساطعٍ في أحيان كثيرة، فينتج عن ذلك منظر طبيعي ساحر وآسر للبصر؛ ليجذب عشاق المغامرات الصحراوية والسياح المتشوقين لمشاهدة جمال الكثبان الرملية وتجربة أنشطة مختلفة على الصحراء الرملية الشاسعة.
 محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية - واس

محمية الإمام عبدالعزيز

وتوفّر الهيئة من خلال مشغلي أنشطة السياحة البيئية الجولات والرحلات المصحوبة بمرشدين سياحيين بيئيين؛ ما جعلها وجهة سياحية للمهتمين بالأنشطة البيئية، مثل المشي الخلوي وتسلُّق الجبال وأنشطة السياحة البيئية الأخرى, حيث تعد هذه التجارب فرصة لاستكشاف المناظر الطبيعية الساحرة للمنطقة وتراثها الثقافي.
 محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية - واس

وتتعدد أنواع الكثبان الرملية في المحمية مما يزيد روعة استكشافها، ليتسم كل منها بخصائص مميزة تتأثر بعوامل أنماط الرياح، ووفرة الرمال، والغطاء النباتي، والظروف الجيولوجية، وعلى الرغم من صعوبة بيئتها إلاّ أن أنواعًا كثيرة من النباتات والحيوانات ازدهرت فيها وتأقلمت مع الظروف الصحراوية للأراضي الرطبة الواقعة بين الكثبان.
 محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية - واس

الخزانات الجوفية

وتُعد المحمية ذات تنوع ثري بظواهرها الجيولوجية الفريدة، ومن أهمها الدحول "جمع دحل" والأودية، ويُعرف الدحل بأنه تجويف يتعمق في باطن الأرض، له فوهة يختلف حجمها من ثقب صغير لا يتجاوز قطره بضعة سنتيمترات إلى فوهة واسعة يصل قطرها إلى عشرات الأمتار، حيث تتكون الدحول عندما تهطل الأمطار وتتجمع السيول ما يسبب تكون الحفر الوعائية في الأرض نتيجة ذوبان الصخور الجيرية، وبتكرار العملية يتكون تجويف تندفع إليه السيول لتضيف مزيداً من العمق في كل مرة، وصنفت الدحول أنها من أهم المصادر الرئيسية لتغذية الخزانات الجوفية، حيث إنها تُحافظ على مياه الأمطار لفترات طويلة.
 محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية - واس

وتشكل الدحول موئلاً طبيعياً لبعض الحيوانات البرية مثل: الخفاش والحمام الجبلي والثعابين وبعض القوارض والحشرات، حيث يمكنها الاستفادة من الشقوق والنتوءات الصخرية لتكون ملاذاً آمناً وبيئة طبيعية لها ولصغارها.
وللوادي أهمية تتضح من خلال عملية جريان مياه الأمطار التي تكسب التربة خصائص ومعادن وعناصر غذائية عديدة، من خلال نقل الطمي والعوالق الترابية التي تسهم في نمو النباتات والأشجار الواقعة في الفياض والروضات وعلى جنبات الأودية.
كما تُعرف محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية بوجود عدد من الفياض والأودية، حيث تنحدر مياه الأمطار والسيول من سلسلة هضبة العرمة لتصب في أودية محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، مثل: وادي الثمامة ووادي غيلانة وصولاً إلى الفياض والروضات مثل: روضة خريم التي تعد من أكبر الروضات وأشهرها في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، حيث تبلغ مساحتها نحو 52.3 كيلومتراً مربعاً، وتعرف بتنوع وكثافة غطائها النباتي الذي يصل إلى 77% من مساحتها، ما جعلها وجهةً سياحيةً بارزة خلال فصل الشتاء والربيع للمتنزهين من ‏داخل المملكة وخارجها؛ لتميزها بجمال طبيعتها وانبساط غطائها النباتي الأخضر ومناظرها الطبيعية البرية الخلابة ‏والجميلة التي تُشكلها أشجار الطلح، والسلم، والسدر، والشبرم، والحرمل.