جاء ذلك في تصريح لسماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بمناسبة انطلاق فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في رحاب المسجد الحرام.
اهتمام بكتاب الله
وأوضح سماحته أنَّ كتاب الله عز وجل و سنة نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ محل اهتمام بالغ لحكام آل سعود منذ عهد الإمام محمد بن سعود ــ رحمه الله ــ، وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، إذ اعتنوا بكتاب الله تدريساً وتفسيراً لآياته وشرحاً لأحكامه، وتدبراً لمعانيه، كما اهتموا بسنة رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كذلك بالتَّدريس والشرح والبيان والدعوة إلى العمل بها ونشرها بين الناس.وفي العصر الحاضر بذل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكذلك ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله، عنايتهم بكتاب الله ــ عز وجل ــ، من خلال إقامة جوائز ومسابقات حفظ القرآن الكريم، وحسن تلاوته وتجويده وتفسيره، وبذلوا جهوداً مخلصةً في سبيل ذلك.
وأضاف آل الشيخ، أنَّ من أوجه الاهتمام بالقرآن إقامة المسابقات الدولية التي تشرف على تنظيمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ والتي حققت خلال الأعوام الماضية قفزة كبيرة في مخرجاتها وعدد الدول المشاركة فيها والذي بلغ 123 دولة بهدف تمكين أكبر عدد من المتنافسين لنيل شرف الفوز بهذا المحفل القرآني العالمي .
وأشار سماحته إلى أن هذه المسابقة تشجيع لشباب الأمة على حفظ كتاب الله عز وجل، ومعرفة آياته، وتدبر معانيه، وبالتالي امتثال أوامره، والتَّحلي بقيمه وفضائله من الصدق والأمانة والحلم والصبر والأناة والعفة والطهارة، والنزاهة من مساوئ الأعمال ورديء الأقوال.
وفي ختام تصريحه دعا سماحة مفتي عام المملكة أن يجزي الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان عن المسلمين خير الجزاء، وأن يبارك في جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين، كما سأل الله أن يوفق المتسابقين لكل خير وأن يديم على بلادنا تقدمها ورقيها وأمنها في ظل القيادة الرشيدة .