ويفتقر الباعة إلى أي ترخيص لمزاولة هذه التجارة، ويتجاهلون القوانين واللوائح الصحية بشكل صارخ، ويعرضون بضائعهم على الأرض مباشرة، وتتعرض الخضراوات والفواكه للشمس والهواء دون أي تغليف يحفظها، مما يزيد من احتمالية تلوثها.
مخاطر صحية
وعلى الرغم من المخاطر الصحية الواضحة، تشهد السوق إقبالًا كبيرًا من العمال، الذين يجذبهم انخفاض الأسعار مقارنة بالمحلات التجارية النظامية.وأعرب مواطنون عن استيائهم من هذه السوق العشوائية، وطالبوا الجهات المختصة بتكثيف جهودها الرقابية لإنهاء هذه الظاهرة.
وأكدوا أن هذه الأسواق تخالف قانون النظافة العامة، وتمثل انتهاكًا صريحًا لقواعد تداول المواد الغذائية. كما أشاروا إلى أن الأفرشة العشوائية تشوه المظهر الحضري وتتسبب في تلوث بيئي وصحي.
ودعا المواطن محسن ال شلي الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لمعالجة هذه المشكلة، وحماية صحة وسلامة المستهلكين. مشيرا إلى انه يجب تطبيق القانون بحزم على الباعة المخالفين.
وأشار إلى أن ظاهرة البيع من قبل هؤلاء الباعة أصبحت منتشرة بشكل مقلق، مؤكدًا أن بعض باعة الشوارع يعضون سلعًا مجهولة المصدر، خاصةً فيما يتعلق بالفواكه والخضروات والمواد الغذائية.
وأكد المواطن عباس الأبيض، أن غالبية العاملين في هذه المهنة غير مؤهلين صحياً، وطالب بتكثيف الرقابة وتنظيم أماكن البيع حفاظاً على الصحة العامة وسلامة المستهلكين.
حملات رقابية
من جهته، حذر اختصاصي التغذية، رضي منصور، من تلف المواد الغذائية المعروضة في هذه السوق بسبب سوء التخزين والعرض.وقال إن بعض المواد الغذائية تحتاج طرقًا معينة في التخزين والعرض، مثل المواد المبردة، وحال حفظت أو عرضت في أماكن مكشوفة تحت أشعة الشمس، فإنها تتلف قبل وصولها إلى تاريخ انتهاء صلاحيتها، وهذا ما يحدث عند الشراء من الباعة المتجولين الذين يعرضون سلعهم سط درجات الحرارة العالية التي قد تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
من جهتها، أوضحت أمانة المنطقة الشرقية أن فرق التفتيش التابعة لها تبذل جهودًا واسعة للحد من هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن الإدارة العامة لشؤون الأسواق، تقوم بحملات رقابية مشتركة بالتعاون مع شرطة المنطقة الشرقية، بهدف ضبط الباعة الجائلين، ومنع الافتراش على الأرصفة والطرقات.
وشددت أمانة الشرقية على منع البيع الجائل، نظرًا لأضراره على الصحة العامة وما يتسبب فيه من تشوهات بصرية، داعية الجميع إلى التعاون مع جهود الأمانة من خلال الإبلاغ عن المخالفين عبر مركز البلاغات 940.
