عمليات دقيقة
وذكر الدكتور فهد مخدوم استشاري جراحة القلب بالمستشفى الجامعي، أن هذه العمليات تضاف إلى سلسلة عمليات قام بها المركز في عمليات القلب المفتوح بمساعدة الروبوت والتي تشكل أيقونة هامة في عالم الطب على المستوى العالمي وذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم اللا محدود من قيادتنا الرشيدة وحرصها على صحة الإنسان.وأكد أن هذه العمليات التي أجراها المستشفى بمساهمة الروبوت ساعدت بشكل كبير وأسرع في عودة المرضى إلى مزاولة حياتهم الطبيعية فتضمّن عمل الروبوت عمليات زراعة الشرايين وعمليات إصلاح الصمامات القلبية.
وأضاف أن عمليات القلب المفتوح تُعد من العمليات الجراحية التي تتطلب دقة وحرفية عالية، ولذلك تم تطوير تقنية الروبوت الجراحي لتساعد على تنفيذ هذه العمليات بشكل أكثر دقة وفعالية، حيث يتيح الروبوت الجراحي للجرّاح إمكانية القيام بحركات دقيقة ومحكمة بفضل الذراع الروبوتي الدقيق والتكنولوجيا المتقدمة المدمجة فيه، ما يقلل من احتمالات الأخطاء البشرية ويزيد من نسبة نجاح العملية.
وبين أن استخدام الروبوت يسهل من استخدام فتح محدود جداً بدلاً من الشق التقليدي الكبير، ويقلل من مضاعفات العملية مثل فقدان الدم ويقلل من الوقت اللازم للنقاهة والتعافي، وبفضل دقة وفعالية عمليات الروبوت الجراحي، يمكن تقليل وقت النقاهة بعد الجراحة بشكل كبير، ما يزيد من تعافي المريض بسرعة ويسهم في تقليل الألم والتوتر النفسي بعد العملية.
ولفت إلى أن مركز القلب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أحد المراكز القليلة جدًا في المملكة التي تقوم بمثل هذه العمليات وأول مركز في المنطقة الشرقية يقوم بإجراء جراحة القلب المفتوح بالروبوت الجراحي، ويُظهر تحقيق هذا الإنجاز تطور الخدمات الصحية في المملكة وقدرة المراكز الطبية مثل مستشفى الملك فهد الجامعي على تبني واستخدام أحدث التقنيات الطبية لتحقيق أفضل النتائج للمريض، ويُعزز من سمعتها ويجعلها وجهة موثوقة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متقدمة.