التضخم يحفز خفض الفائدة
التضخم، الذي طالما كان الشغل الشاغل للفيدرالي، بدأ يشهد استقراراً نسبياً، مما يمنح البنك المركزي مساحة للتنفس. مع ذلك، المخاوف من ركود اقتصادي تلوح في الأفق، وهو ما قد يدفع الفيدرالي إلى اتخاذ خطوة خفض الفائدة بهدف تحفيز الاقتصاد.توقيت خفض الفائدة الأمريكية
من ناحية أخرى، يبقى السؤال حول توقيت خفض الفائدة محط جدل بين الاقتصاديين.اقرأ ايضاً: ما الأصول التي تستفيد من خفض الفائدة الأمريكية المتوقع في سبتمبر؟
لبعض يرى أنه من الأفضل الانتظار حتى وضوح الصورة الاقتصادية بشكل أكبر، بينما يعتقد آخرون أن التدخل السريع قد يحمي الاقتصاد من الدخول في ركود طويل الأمد. وعلى الأرجح سيكون ذلك أول خفض جديد للفائدة الأمريكية في الاجتماع المقبل للبنك في سبتمبر.
تصريحات رئيس البنك الفيدرالي
من جانبه، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الوقت قد حان لكي يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مؤكدا التوقعات بالاتجاه نحو خفض تكاليف الاقتراض الشهر المقبل لمنع المزيد من التباطؤ في سوق العمل، لكنه لم يحدد حجم الخفض المرتقب للفائدة وهل سيكون بربع نقطة مئوية أم بنصف نقطة كما توقعت الأسواق مؤخراً.تعديل السياسة النقدية الأمريكية
قال باول يوم الجمعة الماضي في المؤتمر السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي في جاكسون هول بولاية وايومنج: "لقد حان الوقت لتعديل السياسة النقدية الأمريكية". وأقر بالتقدم الأخير في التضخم والتباطؤ "الواضح" في سوق العمل.نقطة تحول في الاقتصاد الأمريكي والعالمي
رغم أن تصريحات باول قدمت بعض الوضوح للأسواق المالية في الأمد القريب إلا إنها لم تقدم سوى القليل من الأدلة حول الكيفية التي قد يمضي بها الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماعه في سبتمبر.اقرأ أيضاً: الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية
ومع ذلك، أكد الخطاب أن البنك المركزي الأمريكي على أعتاب نقطة تحول رئيسية في معركته المستمرة منذ عامين ضد التضخم.
ومن المرجح أن يتم تعديل نمو الوظائف في الولايات المتحدة نزولاً بمقدار 818 ألف وظيفة خلال الاثني عشر شهراً حتى مارس وهو أكبر تعديل نزولي منذ عام 2009.
في النهاية، يبدو أن كل المؤشرات تشير إلى أن الفيدرالي لن يكون أمامه خيار سوى التحرك قريبًا بخفض الفائدة. وفي الوقت الراهن الأسواق تنتظر، والاقتصاد يتأهب، والقرار النهائي سيحدد مسار الاقتصاد الأمريكي وربما العالمي كله في الفترة المقبلة.