أداء أسوأ لمؤشرات الأسهم
كان أداء مؤشر ناسداك أسوأ حيث انخفض بنحو 12% خلال تلك الفترة ودخل رسميًا في مرحلة تصحيح.و ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 8% في الأسبوعين الماضيين فقط في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنحو 10% خلال تلك الفترة.
ضبابية التوقعات الاقتصادية
في حين قد يشعر العديد من المستثمرين بالارتياح لأن هذا الانحدار لم يتحول إلى شيء أسوأ يشعر آخرون بالقلق من أن يكون هذا مجرد ارتفاع مؤقت قبل أن تنخفض الأسهم مرة أخرى وهذا أمر يثير القلق وذلك بالنظر إلى مدى عدم القدرة على التنبؤ بالسوق مؤخرًا.اقرأ أيضاً: مؤشرات أسواق الأسهم.. أداء متباين للبورصات العربية
ويرى المحللون أن السوق يمكن أن يتجه إلى سيناريوهين يمثل الأول استمرار لتعافي أسعار الأسهم بينما يمثل الثاني انخفاض للأسهم بشكل كبير من ذروتها.
السيناريو الأول: استمرار ارتفاع أسعار الأسهم
كان أحد أبرز وأحدث انتعاشات السوق في عام 2020 في المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19 حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 34% في أقل من شهر مما دفع العديد من المستثمرين إلى الخوف من الاتجاه نحو ركود عميق وطويل الأمد.ومع ذلك، تعافت السوق على الفور تقريبًا قبل الدخول في سوق صاعدة جديدة.
وعليه فإذا توقف المستثمرون عن الاستثمار بعدما بدأت أسعار الأسهم في الانخفاض فمن المحتمل أن يكون الكثيرون قد فوتوا المراحل الأولى من تعافي السوق.
كما يقول محللون بأنه حتى لو استثمر البعض في أسوأ وقت على ما يبدو (في فبراير 2020 قبل انهيار السوق مباشرة كمثال) فقد حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عوائد إجمالية بلغت نحو 66%.
اقرأ أيضاً: ما الأصول التي تستفيد من خفض الفائدة الأمريكية المتوقع في سبتمبر؟
من ناحية أخرى، لنفترض أن المتداولين والمستثمرين باعوا استثماراتهم بمجرد أن بدأت الأسعار في الانخفاض ففي هذا الوقت حقق مؤشر إس آند بي 500 عوائد إجمالية بلغت حوالي 49% ولهذا فإن وضع وقت لعمل السوق بشكل فعّال أمر شبه مستحيل، لذا فمن الأفضل أن يتم الاستثمار مهما حدث.
السيناريو الثاني: انخفاض أسعار الأسهم مرة أخرى
في حين أن السوق قد تستمر في زخم صاعد فقد تتراجع مرة أخرى ــ وربما تهبط إلى منطقة السوق الهابطة.ولا أحد يعرف على وجه اليقين ما الذي قد يحدث ومع ذلك فمن الممكن دائما أن تشهد السوق هبوطا أكثر حدة.
ومع ذلك، فإذا كان هناك سوق هابطة في الأفق فلا ينبغي أن يؤثر ذلك على استراتيجية الاستثمار طويلة الأجل الخاصة بالمستثمرين لأنه من خلال الاحتفاظ باستثمارات لفترة كافية فمن المرجح أن يروا عوائد إيجابية في النهاية.
على سبيل المثال، لنفترض في استثمار البعض في صناديق على مؤشر إس آند في يناير 2000 قبل انفجار فقاعة الدوت كوم مباشرة التي كانت واحدة من أطول أسواق الهبوط في التاريخ حيث لم يصل المؤشر إلى ارتفاع جديد حتى عام 2007 أي قبل بضعة أشهر فقط من هبوط السوق مرة أخرى أثناء الركود الكبير.
ولكن إذا كان البعض قد صمد واحتفظ باستثمارات وقتها فإن ذلك يعني أنه حقق عائدًا إجماليًا قدره 281% أي ما يقرب من أربعة أمثال أمواله.