تكاد تتفق آراء أطباء التغذية والمختصين، على أن العلاج الطبيعي القديم يكاد يتفق مع علاج هذا الزمن.
شخصيا أميل إلى تطبيق الفروق الفردية بين الأشخاص، فما ينطبق على هذا قد لا يُجدي مع ذاك.
ذكرتْ اختصاصية تغذية إنجليزية أنها تسأل مرضاها: هل تتناول وجبة عشاء دسمة؟، وأنها رأتْ أن من أجابوا ب .... لا، كانوا أكثر نشاطا، بسبب راحة الجهاز الهظمي لديهم.
أظننا نحن القلة في العالم الذين يصرون على تناول الوجبات الكبيرة للعشاء، ربما انطلاقا من عادات قديمة حيث كان العشاء وجبة رئيسة بعد الكدّ اليومي الشاق.
وثمة مفردة مسموعة اسمها «الَمَنْقوز» وتَطلق على عيشة الفقير، أو البخيل الذي لا يهوى الصرف كثيرا على بيته، فهو «ينقز» أي يقفز وجبه ويجعل بيته ينتظر الوجبة التي تلي، والظاهر أن تلك الخصلة لم تعد نقيصة أو مذمّة حيث أن أصحاب الحمية ذكورا وإناثا ابتدعوا ومالو إلى عبارة «الصيام المتقطّع أو «الريجيم» .
قام مركز خبرة أمريكي بالدراسة والبحث في قضية وجبة العشاء، فجاءت النتيجة على غير هوى عُشاق تلك الوجبة، إذ تقول الدراسة إن عواقبها وخيمة، وأهم مشاككلها الصحية الآتي:
فقدان المرء للرشاقة بالإضافة إلى الإصابة بأمراض كالضغط والسكري وأمراض القلب.
ضعف الشهيّة في صباح اليوم التالي.
وعلى عكس ما جاء أعلاه من توصيات بوجوب ترك طعام العشاء، وجدنا كل بطاقات المناسبات العائلية تحوي عبارة: وتناول طعام العشاء، ولم أعثر في شعر النبط على قصيدة إلا وتمتدح «السفرة» و «السماط» الممدودان لتناول طعام العشاء.
لم أرى دعوة لتناول طعام الإفطار الصباحي مثلا، أو تناول الغداء.
@A_Althukair