إلى جانب الأدوار المتغيرة لأصحاب المصلحة الرئيسيين في التعليم، ومن ذلك المعلمون والطلاب وأولياء الأمور وصُناع السياسات وشركات التكنولوجيا؛ بهدف تعزيز التعاون بينهم لضمان نجاح مبادرات الذكاء الاصطناعي في التعليم، كما تناولت الجلسة؛ أحدث الابتكارات في مجال التعلُّم الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تجعل التعليم أكثر تخصيصاً وفعالية.
الذكاء الاصطناعي في التعليم
وأكد الوزير البنيان أن المملكة رائدة في مسيرة التحول الرقمي، الذي يُعد أولوية وطنية، واستطاعت أن تحتل المرتبة الأولى في إستراتيجية الحكومة وفقًا لمؤشر Tortoise العالمي للذكاء الاصطناعي، والمرتبة الثانية في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2023 الذي أعدته جامعة ستانفورد؛ مشيراً معاليه إلى أن رؤية المملكة 2030 الطموحة تسعى لتحويل المملكة إلى قوة عالمية في مجال الاقتصاد الرقمي.وأضاف أن المملكة تؤمن بأن التعليم هو محور التنمية، وأن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم هو استثمار في مستقبل أجيالنا؛ ليكون شاملاً للجميع ومدعوماً بالتقنيات الحديثة، مبيناً أن المملكة تعمل على تعزيز هذه الجهود في التعليم من خلال الشراكات والاتفاقيات العالمية مع الدول الرائدة في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والمعرفة؛ سعياً لبناء نظام تعليمي عالمي المستوى؛ مؤكداً أهمية التكنولوجيا والاستثمار في الذكاء الاصطناعي بحكمة، وأن نضمن استخدامه لخدمة الإنسانية.
وأكد المشاركون في نهاية الجلسة على أهمية استكشاف وتسخير التقنيات الحديثة لتحقيق تعليم عالي الجودة ومنصف للجميع، إضافة إلى وضع السياسات والإستراتيجيات اللازمة لدعم تبني الذكاء الاصطناعي في التعليم، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وتطوير المهارات اللازمة.
بعد ذلك تجوّل معاليه في المعرض المصاحب، مطّلعاً على التقنيات الحديثة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تقدمها الجامعات والمدارس الكورية للطلبة في مختلف المستويات التعليمية.
وتأتي القمة العالمية للابتكار في التعليم لاستعراض أحدث الابتكارات في مجال التعليم وتبادل الخبرات والمعارف؛ بهدف بناء مستقبل تعليمي أكثر إشراقاً، ووضع إستراتيجيات مبتكرة لإصلاح أنظمة التعليم، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.