عمومية دار "اليوم" تعتمد استثمارا جديدا في مجمعها الطباعي بأكثر من 100 مليون ريال وتحويل الشركة إلى قابضة

»آل مبارك»: دار "اليوم" تمكنت من تجاوز مرحلة الاعتماد على إيرادات الإعلان المطبوع كمورد رئيسي للمؤسسة والشركة من خلال تنويع مصادر الدخل
عقدت الجمعية العمومية لدار «اليوم» للصحافة والطباعة والنشر، اجتماعها السنوي لعام 2023م، بحضور جُلَّ أعضائها، وممثلة الهيئة العامة لتنظيم الإعلام طرفة بنت عبدالعزيز المشرف.
وفي مُستهل الجلسة، رحَّب رئيس مجلس الإدارة الوليد بن حمد آل مبارك، بكافة الحضور، شاكرًا إياهم تلبية الدعوة، معلنًا اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الاجتماع.

وفي كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع، أشار «آل مبارك»، إلى نجاح دار «اليوم» خلال العام 2023 في تحقيق الأرباح، على الرغم من تقلبات الأسواق والتحديات الاقتصادية، حيث واصلت الدار مسيرتها بثبات، وواظبت على تنفيذ استراتيجياتها طويلة الأمد، التي تعتمد على توسيع نطاق أعمالها إلى أسواق جديدة واعدة، وتعزيز قدراتها التنافسية، وإطلاق منتجات مبتكرة تلبي احتياجات العملاء المتغيرة.

الوليد آل مبارك

وأوضح أن «دار اليوم»، تمكنت من تجاوز مرحلة الاعتماد على إيرادات الإعلان المطبوع كمورد رئيسي للمؤسسة والشركة، في مقابل تحقيق إيرادات من خلال تنويع مصادر الدخل، كالمطابع، والتدريب، والتجارة الإلكترونية، والعقار، مؤكدًا أن تلك النتائج المالية المتميزة، تعكس قوة نموذج أعمال الدار وقدرتها على تحقيق النمو المستدام حتى في ظل الظروف الصعبة، حيث كان النمو هو السمة الأبرز لكافة قطاعات شركة دار «اليوم» للصحافة والطباعة والنشر والشركات التابعة لها «روناء، ومعهد اليوم للتدريب»، التي حققت نموًا قياسيًا غير مسبوق.

وخلال كلمته، سلَّط «آل مبارك»، الضوء على مطابع «اليوم»، التي أصبحت النقطة المضيئة والعلامة الأبرز في مسيرة دار اليوم، وتحولت -بفضل الله وبحمده -، ثم القرارات الاستراتيجية الصائبة، إلى مركز

طرفة المشرف - ممثل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام

ربحي للشركة، وأصبحت «اليوم» تسابق الزمن في نموها وتطورها، واستحواذها على مشاريع تجارية ضخمة من كُبرى الشركات الوطنية، والجهات الحكومية، كان آخرها توقيع عقد معياري إطاري مع وزارة التعليم لطباعة الكتب المدرسية لثلاثة سنوات.

وأشار «آل مبارك»، إلى أن «دار اليوم» تتطلع للمستقبل بثقة وتفاؤل، وهي على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والازدهار، حيث ستواصل تعزيز نموها من خلال التحول الرقمي الشامل، وتعزيز العمليات التشغيلية، والاستثمار في الشركات التابعة الواعدة، والابتكار المستمر الذي يضعها في طليعة التغيير، كما ستعمل على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف الجهات الفاعلة في السوق، والاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين منتجاتها وخدماتها وتقديم تجربة استثنائية لعملائها، مؤكدًا أن الدار ستواصل جهودها في مجال البحث والتطوير لضمان تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المستقبل وتتجاوز توقعات عملائها، والتي ستمكن دار «اليوم» من تحقيق أهدافها الطموحة، وتعزيز مكانتها الريادية في السوق، وتحقيق قيمة مضافة للمساهمين والمجتمع ككل.

وجه رئيس مجلس الإدارة الوليد بن حمد آل مبارك، شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، على ثقتهما بدار «اليوم» ودعمها المستمر لها، كما قدم شكره لمعالي وزير الإعلام، الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، على حرصه ودعمه لتجربة دار «اليوم» الناجحة، وللرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنظيم الإعلام سعادة الدكتور عبد اللطيف بن محمد العبد اللطيف، على جهوده الملموسة في سبيل تطوير قطاع الإعلام في دار «اليوم»، معربًا عن شكره لأعضاء مجلس الإدارة، وللرئيس التنفيذي لشركة دار «اليوم» ومدير عام مؤسسة دار «اليوم»، ورئيس تحرير جريدة «اليوم» المكلف، وكافة الموظفين والعاملين الذين ساهموا من خلال ولائهم والتزامهم المستمر بتحقيق أهداف الدار الاستراتيجية الرامية إلى تعظيم حقوق المساهمين، ورفع قيمة الشركة، والشركات التابعة، لتحقيق النمو المستدام.

شركة «اليوم» تحقق نموا 121 %

أكد رئيس مجلس الإدارة الوليد بن حمد آل مبارك، في تصريح بعد الاجتماع، أن ما تحقق من نجاحات يأتي بعد توفيق الله كثمرة للعمل الدؤوب لأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لدار «اليوم» وكافة موظفي الدار ولدعم الجمعية العمومية، وأن جهود كبيرة قد بذلت لوضع الاستراتيجيات المناسبة لأنشطة وأعمال الدار لتحقيق النتائج المرجوة في تحقيق هدف استراتيجي وهو تحويل دار «اليوم» من الاعتماد على إيرادات الإعلانات التي بدأت نسبها تقل عاماً بعد الآخر بنسب كبيرة ومخيفة، بسبب انخفاض الانفاق الإعلاني، استطاعت دار «اليوم» خلال السنوات الماضية بحمد الله من تحقيق هذا الهدف بالتوسع في الخدمات والأنشطة الأخرى كالمطابع من خلال الطباعة التجارية والتجارة الإلكترونية وغيره من الأنشطة التي توجتها خلال عام 2023م بتحقيق هذه النتائج المتميزة، وسيكون القادم أفضل -بإذن الله -. أسس تجارية وأشار رئيس المجلس، إلى أن النتائج التي تحققت خلال العام المُنصرم تؤكد صحة قرار الجمعية العمومية الذي صدر في عام 2022م، بعد توصية مجلس الإدارة، بفصل المؤسسة الصحفية، وتأسيس شركة دار «اليوم» للإعلام، لتنطلق وتمارس أنشطتها على أسس تجارية بحتة، من خلال مشاريع استثمارية تهدف إلى نمو وتصاعد الإيرادات. قطاعات تشغيلية وأضاف أن شركة «اليوم»، نجحت خلال العام الماضي، في تحقيق نمو بنسبة 121% مقارنة بالعام 2022م، في قطاعاتها التشغيلية الربحية، حيث حقق مجمع «اليوم» الطباعي نموًا بنسبة 32%، أما نشاط الأملاك والأصول فقد نما بنسبة 36%، فيما حققت المبيعات الرقمية نموًا بنسبة 15%.

قال رئيس مجلس الإدارة، أن إجراءات الحوكمة ومنهجية إعادة الهيكلة لشركة دار اليوم «اليوم القابضة»، تضمنت اعتماد تعديل الكيان القانوني لشركة دار «اليوم» بتحويلها إلى شركة قابضة لتملك وإدارة وتشغيل الشركات، وفق هيكل تنظيمي يشمل الشركات التابعة وهي:
شركة «اليوم» للخدمات الاستشارية «ACS» التي تندرج تحتها جميع خدمات التسويق والتصميم والخدمات والتوظيف والخدمات الاستشارية الإدارية
شركة مجمع دار «اليوم» الطباعي التي تشمل الطباعة التجارية والتغليف والتوزيع
شركة دار «اليوم» للإعلام المتخصص «معهد التدريب» وتتضمن جميع أنشطة التدريب
شركة «V4Tech» التي تشكل الذراع التقني لجميع شركات دار «اليوم» القابضة
شركة روناء للإعلام المتخصص التي تتعهد بأعمال إدارة المحتوى والرصد الإعلامي
شركة دار «اليوم» للإعلام المتضمنة الاستثمارات العقارية
شركة للتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية

أوضح رئيس مجلس الإدارة، أن النمو الذي تشهده أنشطة شركة روناء للإعلام المتخصص هو نتاج اعتماد الاستراتيجية الملائمة لعمل الشركة خلال السنوات الماضية والتي ركزت على تجديد وتطوير ومواكبة أنشطة الشركة، كذلك سلط الضوء على شركات «اليوم» التابعة، التي حققت نموًا نوعيًا،

مع تحقيق شركة «روناء» للإعلام المتخصص، نموًا بنسبة 496%، مع بدء تنفيذها لمشروع «أرامكو السعودية»، المتمثل في إصدار مجلتي «القافلة» و»إثرائيات»، ومجلة الحياة الفطرية إضافة إلى إيراداتها من إصدار التقارير السنوية، وخدمة الرصد الإعلامي، وتقديم خدمات الجرافيكس والفيديو.

أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن شركة «اليوم» للإعلام المتخصص «معهد اليوم للتدريب»، حققت نموًا قياسيًا بلغ 920%، بعد حصول المعهد على منافسة تدريب الكوادر الإعلامية لهيئة الإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية التي بلغت نحو 1800 ساعة تدريبية.

أوضح رئيس مجلس الإدارة الوليد آل مبارك، أن موافقة الجمعية العمومية على تحويل شركة دار «اليوم» إلى شركة قابضة وذلك لتملك وإدارة وتشغيل الشركات التابعة لها، ويأتي ذلك في إطار استيعاب الاستثمارات الكبيرة التي تم اعتمادها من خلال ما تحقق من انجازات ضمن توصية مجلس الإدارة للحوكمة ومنهجية إعادة الهيكلة.

معهد اليوم للتدريب

تقديرًا منها لما تحقق من إنجازات وخطط خلال الفترة الماضية، تقدمت الجمعية العمومية لدار «اليوم»، بالشكر لأعضاء مجلس الإدارة الحالي، ووافقت بالإجماع على إعادة انتخاب أعضائه لدورة جديدة، كما اعتمدت الجمعية، توصية مجلس الإدارة للحوكمة ومنهجية إعادة الهيكلة لمؤسسة دار اليوم والشركات التابعة، وذلك لكل من مؤسسة دار «اليوم» للصحافة والطباعة والنشر «صحيفة اليوم»، وشركة دار اليوم «اليوم القابضة» وسيتم تحويل شركة دار «اليوم» لشركة قابضة لتملك وإدارة وتشغيل الشركات.

شركة v4tech

واعتمدت الجمعية، قرارات مجلس إدارة شركة دار «اليوم» بالاستحواذات التي تمت حسب الاستراتيجية المعتمدة والمحدثة والتي تضمنت الاستحواذ على الموقع الإلكتروني لشركة فاوتشرك للتجارة الإلكترونية، كما تم الاستحواذ على نسبة 30% من حصص الشركاء في شركة «V4tech» لتقنية المعلومات، التي تعمل في مجال تقنية المعلومات المتقدمة، بما يعزز أنشطة دار «اليوم». كما اعتمدت الجمعية، توصية مجلس إدارة الشركة باستثمار جديد في مجمع دار «اليوم» الطباعي من خلال توفير آلات طباعة وملحقاتها، وكل ما يتطلبه العمل لزيادة الطاقة الإنتاجية للمطابع بقيمة استثمارية أكثر من 100 مليون ريال، بعد توقيع مطابع «اليوم» اتفاقية إطارية مع وزارة التعليم لطباعة الكُتب المدرسية لثلاثة سنوات. كذلك وافقت الجمعية العمومية على الاستثمار في مشروع طباعة الملصقات داخل القوالب الـ «IML».

صرح مدير عام مؤسسة دار «اليوم» حسن بن علي الهديب، أن مؤسسة دار «اليوم» قد شهدت - بحمدالله - خلال العام 2023م معدلات أداء متميزة وحققت أرقاماً قياسية مقارنة بالسنوات الماضية، مما يعطي مؤشراً على حسن إدارة الموارد المادية والبشرية، في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه المؤسسات الصحفية.

حسن الهديب

وأشار في معرض حديثه للقرار الصائب من مجلس الإدارة بفصل المؤسسة الصحفية عن شركة دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر، لتصبح مؤسسة دار «اليوم» للصحافة والطباعة والنشر، هي المؤسسة الصحفية التي تصدر عنها صحيفة «اليوم» وفق نظام المؤسسات الصحفية، وهي تمتلك «الشركة» شركة دار «اليوم» للصحافة والطباعة والنشر التي بدورها تمتلك باقي الشركات لتنطلق وتمارس أنشطتها على أسس تجارية بحتة من خلال مشاريع استثمارية بهدف نمو وتصاعد الإيرادات، وهو ما بدأ يتحقق بخطوات واثقة ولله الحمد بعد أن حققت المؤسسة الصحفية أرباحاً في نتائج العام المالي 2023م.

أكد الرئيس التنفيذي لشركة دار «اليوم»، المهندس نايف بن محمد الجاسر، أن التوجه الاستراتيجي المدروس لمجلس إدارة شركة دار «اليوم»، حقق أحد أهم الأهداف المتمثل في زيادة الإيرادات من خلال تنويع مصادر الدخل وحسن استغلال موارد دار اليوم المختلفة.

م. نايف الجاسر

وأشار في هذا الخصوص إلى وصول دار «اليوم» إلى شركة استثمارية تمارس أنشطتها على أسس تجارية بحته، بعد الفصل بين أنشطة المؤسسة الصحفية وشركة دار «اليوم»، ثم أشار لجهود تطبيق منهجية الحوكمة وهيكلة الشركات بما يعزز من انتاجيتها من خلال تحول وحدات الأعمال بالدار إلى شركات لمختلف الأنشطة كالاستشارات تقنية المعلومات المتقدمة والطباعة والتغليف والتوزيع والتجارة الإلكترونية والتدريب والاستثمار العقاري، وتدير جميع هذه الشركات شركة «اليوم» القابضة.

أشار رئيس تحرير صحيفة «اليوم» المكلف، فيصل بن فهد الفريان، إلى خطط التطوير المتواصلة

فيصل الفريان

لصحيفة «اليوم»، عبر تعزيز النقلة النوعية لمشروع «التحول الرقمي والنسخة المطبوعة» في ضوء خطط جهاز التحرير ليصبح موقع «اليوم» الإلكتروني ومنصاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، مصدرا موثوقا للقراء، عبر صناعة محتوى منوع وحصري بجانب التغطيات الخبرية اللحظية.
وأوضح أن ذلك قد تحقق بفضل تواصل إجراءات تجويد المخرجات والمنتج النهائي للمحتوى، مع ترشيد النفقات وتوظيف الموارد المتاحة بما يحقق افضل مردود، فضلا عن الاهتمام بتدريب الكوادر البشرية، وتعزيز التواصل والتناغم بين النسخة الرقمية والورقية، وفي ختام حديثه تقدم بالشكر للجمعية العمومية على دعمها اللا محدود لصحيفة «اليوم».