وأوضح أن الخطة أوكلت إلى لجنة حكومية عليا تضم عددًا من الوزارات لتنفيذ استراتيجية مواجهة التصحر والحد من الكثبان الرملية وتقلبات المناخ، من خلال سقي الشتلات المزروعة ضمن الحملة، كالنخيل وأشجار الزيتون والصفصاف والكالبتوس والحمضيات، باستخدام نظم التنقيط والمرشات الثابتة لديمومتها.
فقدان الغطاء النباتي
وكانت العراق خلال الـ25 سنة الماضية، فقدت الكثير من الغطاء النباتي جراء التغييرات المناخية والحروب وتدني مستويات الأمطار، وانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، وجفاف عدد من البحيرات والمسطحات المائية.#بلاد_ما_بين_النهرين يحرمها #الجفاف من زراعة #أرز_العنبر https://t.co/GlqIPZovrE pic.twitter.com/puLF0GDa9P— صحيفة اليوم (@alyaum) July 3, 2018
فضلًا عن اتساع رقعة السكن العشوائي الذي دمر مئات المناطق الخضراء والبساتين في بغداد والمحافظات، ما انعكس سلبًا على حماية الغطاء النباتي واتساع رقعة التصحر.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الجفاف الذي أنهك البلاد في السنوات الأربع الأخيرة، جعل العراق من الدول الخمس الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي، ما دعا خبراء في وزارة الزراعة إلى العمل على تجارب يأملون من خلالها إنقاذ الأرز، وخاصة أرز العنبر الحاضر على كل مائدة عراقية، عن طريق تطوير بذور جديدة، بينها ما هو تركيبة وراثية من العنبر، وزرعها عبر استخدام المرشات.
زراعة أرز العنبر
وتحتاج زراعة الأرز وخاصة العنبر إلى ما يتراوح بين 10 إلى 12 مليار متر مكعب من المياه خلال الموسم الواحد، لكن الخبراء يقولون إن المرشات تستهلك 30% فقط من كمية المياه.والمعروف لدى المزارعين، أن زراعة الأرز تجري بطريقة الغمر، وهي طريقة تتطلب أن يبقى الأرز مغمورًا بالمياه على مدى 5 أشهر، غير أن شح المياه حاليًا جعل ذلك الأمر لم يعد متاحًا.
وتسبب الجفاف في خفض إنتاج الأرز بشكل هائل في العراق، فبعدما كانت مساحات الأرز تتخطى 300 ألف دونم، تنتج سنويًا ما يقارب 300 ألف طن، لم يزرع في عام 2023 سوى 5000 دونم فقط، وفق خبراء في وزارة الزراعة.