قال الخبير في أسواق المال الأمريكية تيم هايز في شركة "نيد دافيس ريسيرش" إنه سبق وتوقع أن ينفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ركوده في أوائل أغسطس ويتجه للارتفاع القوي في نهاية العام 2024.
وهذا ما حدث الفعل فقد بدأ المؤشر في التعافي بعد سقوط الإثنين الأسود في 5 أغسطس الماضي.
تعافي الأسهم رغم التقلبات
في رأي هايز، فإن الانخفاض الذي شهده العالم في أسواق وول ستريت في أوائل أغسطس هذا العام أمر لا يدعو إلى الخوف، معتبرًا أنه لا يزيد كثيرا عن الاضطرابات الموسمية المعتادة.
اقرأ أيضاً: مستثمرو الأسهم الأمريكية يستقبلون سبتمبر بمشاعر مختلطة
وقال هايز، إن السوق ستظل كذلك حتى نهاية العام لأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية سوف تجلب المزيد من التقلبات في السوق لذا فهو لا يعتقد أن الأسهم الأمريكية من المقدر لها أن تصل إلى مستويات مرتفعة جديدة بل ستظل في حالة التعافي والارتفاع والنزول العادية هذه دون قفزات كبيرة.
ارتفاع الأسهم في نهاية 2024
وأردف هايز :"عندما كتبنا عن التوقعات لهذا العام، قلنا إنه من المحتمل أن يكون عاما نشهد فيه تصحيحين أو فترة جانبية متقلبة في الصيف ومنتصف العام قبل الخريف ولكننا سنخرج من تلك الحال في نهاية العام وسننهي العام عند مستويات مرتفعة جديدة".
اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية تتجه للارتفاع بعد قفزة «إس آند بي 500» بنحو 3.9%
وأضاف أنه "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا ليس الاحتمال الأعلى".
بقي مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في مكانه للنصف الثاني من أغسطس بعد انتعاش قوي استمر ثمانية أيام محى خسائره الشهرية التي مني بها مع المؤشرات الأخرى في وول ستريت بداية الشهر.
سوق أسهم أكثر قوة
قال هايز :"إنه بينما أخذت الأسهم الأمريكية في المجمل قسطًا من الراحة وتحسن العرض بشكل كبير فإن ارتفاع شريحة أكبر من الأسهم سيؤدي إلى سوق أكثر صحة وأقل اعتمادًا على الشركات الكبيرة كما كانت الحال في الغالب منذ بداية عام 2023".
بيانات الأسبوع الحالي
من الناحية التداولية، أغلقت بورصة وول ستريت أبوابها أمس الإثنين بمناسبة عيد العمال الأمريكي لتعود للتداول اليوم الثلاثاء، ويبدأ أسبوع تداولي جديد يأمل معه المستثمرون تحقيق أرباح في مجال التكنولوجيا والمجالات الأخرى بعد تقرير أرباح شركة "إنفيديا" الذي صدر الأسبوع الماضي، وفق ما ذكر موقع كوارتز.
إشارات مهمة للاقتصاد الأمريكي
خلال هذا الأسبوع، يترقب المستثمرون سلسلة من إعلانات أرباح الشركات وتقارير التوظيف والتي ستوفر إشارات مهمة حول اتجاه الاقتصاد الأول عالميًا.
وفي ضوء هذه المؤشرات الاقتصادية، تتجه كل الأنظار إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الجاري حيث يأمل المستثمرون في أن يخفض أسعار الفائدة.
خلال الأسبوع سيرصد المراقبون عدد من البيانات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة، ففي يوم الثلاثاء سيتم إصدار مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة من ستاندرد آند بورز إلى جانب أحدث الأرقام الخاصة بقطاع البناء.
مستثمرو الأسهم يترقبون عدة تقارير
سيشهد غدا الأربعاء صدور تقرير العجز التجاري الأمريكي وبيانات الوظائف الشاغرة وكتاب مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأرقام مبيعات السيارات.
كما سيشهد يوم الخميس صدور تقرير التوظيف والذي سيوفر نظرة ثاقبة على نمو الوظائف في القطاع الخاص إلى جانب إصدار بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية.
وأخيرًا، سيتم الكشف عن تقرير التوظيف في الولايات المتحدة يوم الجمعة بما في ذلك معدل البطالة وبيانات الأجور بالساعة مما يوفر نظرة شاملة لسوق العمل.