طبيعة الكلمة وطريقة قولها لها أثرها البالغ على الأنفس ولا يمكن لأحد أن ينكر السعادة المصاحبة لأبسط الكلمات، وبالعكس من ذلك هناك كلمات تهز الثقة وتعكر المزاج، أحيانا يكون وقع الكلمة اكثر أثرا من العقل.
الكلمة الطيبة عنوان القلوب فكم من كلمة غيرت نفسية، وكم من كلمة جمعت الناس وكم من كلمة سبب في الصلح بين زوجين متخاصمين، وكم من كلمة جمعت شتات الناس على كلمة واحدة وكم من كلمة عصمت الدماء، وكم من كلمة بسببها نشبت الحروب، وكم من كلمة هوت بنا إلى الأعماق، وكم من كلمة حلقت بنا في السحب.
الكلمة جزء من حياة الإنسان وجزء أساسي من عمل الانسان الذى يملأ به ميزانه ويحاسب على الكلمة أن خير فخير وأن شرا فشر وقال الله تعالى في كتابه الكريم «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» ووصف الله الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، كما قال الله تعالى في سورة إبراهيم « ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها».
ولذلك نستطيع القول أن الكلام من أكثر وسائل التواصل بين البشر وأبسطها وأسهلها وأكثرها تأثيرا في النفس البشرية، كلمة واحدة يمكن أن تغيير مسار حياتك، وللكلمة الأثر الفريد على شخصية المتلقي للكلمة القدرة على الإشباع العاطفي والمساهمة الفعالة في تنمية الإحساس والكلمة القدرة الفكرية السليمة والبناء السلوكي القويم وكانت هذه الكلمة لها التأثير في التغيير عندما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل مكة بعد الفتح «من أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن دخل دار ابى سفيان فهو آمن» هذه الكلمة التي صنعت المعجزة، وجعلت الناس يدخلون في دين الله أفواجا. طبيعة الكلمة وطريقة قولها أثر بالغ على الأنفس ولا يمكن لأحد أن ينكر السعادة المصاحبة لأبسط الكلمات وبالعكس من ذلك، هناك كلمات تهز الثقة وتعكر المزاج وأحيانا يكون وقع الكلمة أكثر أثرا من الفعل تمر الأيام وتفاجأ بإنسان ناجح وطموح يصافحك أنه من أحد الأسباب وتستحق الشكر، فيبارك بكلمة تفوخت بها ناصحا بدلت حالتي واثرت وصنعت إنساناً ذا مكانه.
فالكلمات الجميلة لها تأثير السحر، ليس فقط على المستوى النفسي والمعنوي وإنما على المستوى الصحي والجسدي، فالكلمة تؤثر على الروح المعنوية، ولنجعل الكلمة الطيبة من منهجنا في الحياة، من سلوكيتنا من هم مرتكزاتنا أينما ذهبنا، وأينما نكون.
@DrFaisalalazzm