وهنا تجدنا نتساءل بعد مرور قرابة الأسبوعين على بدء الدراسة، كيف لنا أن نجعل الدراسة محببة لدى أبنائنا؟ وكيف لنا أن نجعلهم يهتمون بها ويقدمون عليها بحماس وشغف؟
وللحديث عن ذلك وكي نتمكن من الاجابة على هذه الأسئلة، ينبغي لنا أولا، أن نشاركهم في وضع خِطَّة زمنية محددة وواضحة وواقعية، يتخللها أوقات للدراسة والمذاكرة، وأوقات للعب واللهو، ويحسن كذلك أن يتخللها تشجيعهم على القراءة أو مشاهدة البرامج النافعة، وبذلك تتضح لهم الصورة وخارطة الطريق، ثم نعمل معهم على تذليل كافة العقبات والصعوبات، ونساعدهم على تنظيم أوقاتهم، لتعود بالنفع والفائدة عليهم.
ثانياً: أن نهتم بتطبيق الخِطَّة بجدية، مع المحافظة على المرونة في التعامل معها، حتى لا تكون ثقيلة، ويصعب تطبيقها، ثالثاً، أن نعرف أن لكل باب مفتاح، فبعض الأبناء، سمعيا، فنهتم بأن تكون طريقة الشرح بواسطةالاستماع، وآخرون بصريا فيتعلمون بواسطة المشاهدة، والبعض الآخر، حسيا، يحتاج إلى أن تضع يدك على رأسه أو يده ليشعر بالقرب والدفء والأمان، ليستطيع أن يستوعب.
رابعاً، لنبعد عن التوتر والصراخ قدر الإمكان، ولنبحث عن التشويق في مراجعة الدروس، كتحويل الكلمات إلى صور، واستخدام الخرائط الذهنية لربط المحتوى، والشعر إلى نشيد، واستخدام المكافآت البسيطة، كزيادة وقت اللعب، وشراء وجبة محببة في نهاية الأسبوع.
خامساً، ألّا نستعجل في الحصول على النتائج، فالتربية عملية طويلة وصعبة، ولكن ثمرتها عظيمة واثرها كبير، ولنعود أنفسنا على الصبر والتحمل والتحسين المستمر.
قال الشاعر:
اصبِر عَلى مُرِّ الجَفَا مِن مُعَلِّمٍ
فَإِن رُسُوب العِلمِ في نَفَراتِهِ
ومن لم يذق مُر العَلُّمِ ساعةً
تجرع ذُل الجهلِ طُول حياتِهِ
@azmani21