كما دعت اللجنة إلى تطوير برامج تدريبية موجهة للوالدين لتعزيز مهارات الوالدية الرقمية، مع التركيز على أساليب الحماية والتوجيه في البيئة الرقمية لحماية الأبناء من التحديات التي يفرضها العصر الرقمي.
وأكدت اللجنة على ضرورة إجراء دراسات طويلة المدى لتتبع الآثار الناجمة عن التحول الرقمي على القيم والعلاقات الأسرية في المجتمعات العربية.
الأمن الرقمي
إلى جانب ذلك، أوصت التوصيات بتصميم مناهج تعليمية تدمج مفاهيم الأمن الرقمي والمواطنة الرقمية في المراحل الدراسية المختلفة، بهدف تنمية الرقابة الذاتية لدى الأبناء.ودعت إلى إنشاء منصة رقمية تفاعلية موحدة على مستوى الوطن العربي لتبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مجال التمكين الأسري المعلوماتي، مما يسهم في توحيد الجهود وتحقيق التكامل بين الدول العربية.
كما شملت التوصيات تشجيع البحوث التطبيقية التي تهدف إلى توظيف التقنيات الرقمية في تعزيز الترابط الأسري وتحسين جودة الحياة الأسرية. وأوصت بوضع استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات اللغوية الناجمة عن التحول الرقمي، مع الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها في البيئة الرقمية.
وأشارت التوصيات إلى أهمية تطوير أدوات قياس موحدة لتقييم مستوى الوعي الرقمي لدى الأسر العربية، واستخدام هذه الأدوات في توجيه السياسات والبرامج التوعوية.
في خطوة أخرى، أوصت اللجنة بإنشاء مرصد رقمي عربي لرصد وتحليل الظواهر الرقمية المؤثرة على الأسرة، وإصدار تقارير دورية لصناع القرار لمواجهة التحديات الرقمية. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث والجهات الحكومية لتطوير حلول تقنية مبتكرة تساعد الأسر على التكيف مع التحديات الرقمية.
يشار إلى ان المؤتمر العلمي العربي الأول لحماية وتمكين الأسرة، الذي نظمته جامعة جدة تحت عنوان ”الأسرة والتحول الرقمي - الفرص والتحديات“، انعقد على مدار يومين بحضور أكثر من «1000» زائر من مختلف شرائح المجتمع، حيث تضمن المؤتمر «6» جلسات حوارية و«13» محاضرة وورشة عمل، بالإضافة إلى تقديم أكثر من «120» جلسة استشارية أسرية، بمشاركة «8» جهات ومؤسسات مختصة بدعم وتمكين الأسرة.
وشارك في المؤتمر «24» متحدثاً من الخبراء والمختصين الذين تناولوا الفرص والتحديات التي يفرضها التحول الرقمي على الأسرة، وقد خرج المؤتمر بهذه التوصيات لتوجيه الجهود نحو دعم الأسرة في مواجهة التحديات الرقمية وتحقيق تمكينها في هذا المجال.