وأوضحت أن أبرز مصادر تلوث الهواء تتضمن الانبعاثات الناتجة عن عوادم المركبات، والمصانع، وحرق النفايات، بالإضافة إلى العواصف الغبارية والرملية التي تساهم بشكل كبير في تلوث الهواء، لا سيما في المناطق الجافة وشبه الجافة.
آثار صحية خطيرة
ولفتت الهيئة إلى أن التلوث له آثار صحية خطيرة على الأفراد، حيث يتسبب على المدى القصير في تهيج مجرى الهواء، وتفاقم حالات الربو والحساسية.أما على المدى الطويل، فهو يرتبط بأمراض خطيرة مثل مرض القلب الإقفاري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، بما في ذلك الربو وسرطان الرئة.
كما أشارت إلى أهمية دور الأفراد في المساهمة في الحد من تلوث الهواء، وذلك من خلال اتباع بعض الإجراءات البسيطة مثل زراعة الأشجار التي تساعد في تنقية الهواء، القيام بالصيانة الدورية للمركبات للتقليل من انبعاثاتها، ترشيد استهلاك الطاقة في المنازل والمؤسسات، بالإضافة إلى تقليل استخدام المنتجات البلاستيكية التي تسهم في زيادة التلوث عند حرقها.
وأكدت أن استخدام وسائل النقل العام بدلاً من المركبات الخاصة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الضارة.
حفاظ على نقاوة الهواء
من جهة أخرى، دعت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى ضرورة الحفاظ على نقاوة الهواء، مشددة على أهمية الجهود المشتركة لحماية البيئة وتحسين جودة الهواء.وأكدت الوزارة أن الحفاظ على نقاوة الهواء يتطلب اتخاذ عدة إجراءات، من بينها زراعة الأشجار الملائمة للبيئة المحلية، والحفاظ على الأشجار الحالية التي تلعب دورًا جوهريًا في تنقية الهواء من الملوثات.
وأوضحت أن استخدام الأجهزة والمركبات ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة يعد من بين الحلول الفعالة للتقليل من الانبعاثات الضارة بالبيئة، مشيرة إلى أهمية تعزيز ثقافة استخدام وسائل النقل العام للتخفيف من الازدحام المروري وتقليل العوادم الناتجة عن المركبات.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة على أن تقليل إنتاج النفايات واعتماد أساليب إعادة التدوير يشكل خطوة محورية في خفض التلوث البيئي بشكل عام وتحسين جودة الهواء.
ودعت إلى التعاون بين جميع أفراد المجتمع والجهات المعنية في تعزيز الاستدامة البيئية والحد من تلوث الهواء، مشيرة إلى أن الحفاظ على نقاء الهواء يمثل أحد العوامل الأساسية لصحة الأجيال القادمة ولتحقيق جودة حياة أفضل للجميع.
كما أكدت الوزارة على ضرورة تكثيف حملات التوعية بأهمية هذه الإجراءات وأهمية تطبيقها على أرض الواقع من قبل الأفراد والمؤسسات على حد سواء، لتحقيق الأثر المنشود في الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الهواء.