«بوينج» مهددة بإضراب جديد
من المقرر أن ينتهي العقد بين شركة "بوينج" والرابطة العمالية (اتحاد نقابي) في يوم 12 سبتمبر، وبدون عقد جديد فمن المقرر أن يبدأ العمال الذين يعتبرون عماد الشركة العملاقة في صناعة طائراتها في ولاية واشنطن بأول إضراب في الشركة منذ 16 عامًا.وفي الوقت الحالي، لا تبدو فرص التوصل إلى اتفاق جيدة، وفقًا لرئيس النقابة المحلية.
قال جون هولدين رئيس منطقة 751 في الاتحاد النقابي لشبكة سي إن إن : "نحن متباعدون بشأن جميع القضايا الرئيسية: الأجور والرعاية الصحية والتقاعد والإجازات.. نواصل العمل على حل هذه القضايا لكن الأمر صعب جدًا".
حلقة أزمات «بوينج»
تعد تلك المشكلة القادمة مجرد أحدث حلقة في سلسلة من المشاكل الخطيرة والبارزة في شركة تعاملت مع حوادث مميتة تعود إلى عيب في تصميم طائرتها الأكثر مبيعًا عالميًا إلى اتهامات بوضع الأرباح وسرعة الإنتاج قبل الجودة والسلامة وتراجع مبيعات الطائرات وخسائر مالية ضخمة تغطيها مستويات مرتفعة من الديون.خسائر «بوينج» التشغيلية
أسفرت المشكلات التي تعاني منها شركة بوينج عن خسائر تشغيلية أساسية بلغت 33.3 مليار دولار على مدار السنوات الخمس الماضية الأمر الذي أجبر الشركة على الغرق في الديون.وحول ذلك يقول محللون أن الشركة الآن تواجه خطر خفض تصنيفها الائتماني بسبب هذه الديون وتحول أوراقها مال غير مرغوب فيها.
«بوينج» والاقتصاد الأمريكي
ورغم مشاكلها، لا تزال بوينج تشكل قوة رئيسية في الاقتصاد الأمريكي حيث أن الرديف لغرقها وإغلاقها تأثير واسع النطاق.وذكر محللون أنه إلى جانب أعضاء النقابة العاملين مع الشركة والبالغ عددهم 32 ألفاً من بين نحو 150 ألف موظف أمريكي آخر خارج النقابة تقدر الشركة تأثيرها الاقتصادي بنحو 79 مليار دولار.
تدعم الشركة 1.6 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة لدى أكثر من 9900 مورد وشركة في مختلف أنحاء الولايات الخمسين الأمريكية هذا بعيدًا عن أي عمل آخر خارج أمريكا.
أسهم «بوينج»
وخلال التداولات الأخيرة يوم الخميس الماضي، هوت أسهم شركة بوينج بنسبة 7.5% بعد تحذير القيادي الكبير بها براين ويست من أن الشركة تواجه بطئ وتراجعًا سلبيًا في التدفق النقدي لعام 2024.اقرأ أيضاً: «بوينج» تحاول الخروج من أزمتها بعد انتكاسة طائرات «737 ماكس»
ولفتت سي إن إن في هذا السياق، إلى أن الأمر الأكثر أهمية يتمثل في أن شركة بوينج تعد واحدة من اثنين فقط من المصنعين والموردين الرئيسيين للطائرات التجارية في العالم.
ويواجه سوق الطيران الدولي مشكلات في تأخر تسلم طائرات بوينج التي لا يمكن زياة وتيرتها حتى تعالج الأسئلة المتعلقة بسلامة وجودة طائراتها.
منافسة صينية أمام «بوينج»
في ضوء ذلك فمن المقرر أن تضاعف الصين أسطولها من الطائرات التجارية بحلول عام 2043 مع توسع صناعة الطيران لديها وتحديثها لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي للركاب، وفق ما ذكرت صحيفة ترافيل دايلي نيوز.اقرأ أيضاً: بالأرقام.. "بوينج" تكشف عن توقعات الطلب على الطائرات بحلول 2043
من المتوقع أن ينمو أسطول الطائرات التجارية في الصين بنسبة 4.1% سنويًا من 4,345 إلى 9,740 طائرة بحلول عام 2043.
أكبر تدفق لرحلات الطيران العالمية
كما سيتجاوز نمو حركة الركاب السنوية بنسبة 5.9% المتوسط العالمي البالغ 4.7%.وتتوقع شركة "سي إم أو" الصينية نموًا حتى عام 2043 أيضًا أن يصبح السفر الجوي في الصين أكبر تدفق حركة جوية في العالم مما سيقود النمو في أسطول الطائرات.
وستمتلك الصين أكبر أسطول من الطائرات عريضة البدن في العالم مع وجود طلب على 1575 طائرة عريضة البدن جديدة.
