اهتمام كبير
كما تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بتوفير مراكز علمية متخصصة لتدريب الكوادر التعليمية وتأهيلهم لتلبية احتياجات الطلاب الموهوبين.
وأسفرت هذه الجهود الحثيثة عن تحقيق طلاب المملكة جوائز دولية مرموقة في معارض ومنافسات عالمية، ما يعزز مكانة المملكة على المستوى الدولي في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين
.
وقال وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، الدكتور حسن بن محسن خرمي لـ "اليوم" إن الوزارة تتعامل مع التميز والإبداع وفق منهجية علمية مُعلنة تضم ما يقارب 70 برنامجًا ونشاطًا مختلفًا.
أنشطة متنوعة
تبدأ هذه الأنشطة من الاصطفاف الصباحي والإذاعة المدرسية والأنشطة الرياضية، وتستمر عبر الأنشطة العلمية والثقافية، وتنتهي بالمشاركات في المسابقات والأولمبيادات الدولية، وكذلك الاحتفال بالأيام العالمية.
ولا يمكن حصر الأنشطة التي تُعنى برعاية الموهوبين نظرًا لتنوعها وثرائها، مثل البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، الذي تم من خلاله تسجيل أكثر من 100 ألف طالب وطالبة، حيث تم تصنيف 84 ألف طالب وطالبة منهم بين موهبة استثنائية وموهوب وواعد بالموهبة."
وأضاف الدكتور خرمي: أولت وزارة التعليم اهتمامًا كبيرًا بتنمية البحث العلمي والابتكار من خلال برامج متخصصة، مثل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع"، الذي شارك فيه أكثر من 210 آلاف طالب وطالبة.
كما أطلقت الوزارة الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي، الذي شهد مشاركة أكثر من 270 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى برنامج مساحة الابتكار الإثرائي، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الطلاب في مجالات الابتكار والتفكير الإبداعي.
علاوة على ذلك، تم تطبيق برنامج الموهوبين المدرسي في أكثر من 700 مدرسة في مختلف مناطق المملكة.
مراكز علمية متخصصة
كما تعمل الوزارة على توفير المراكز العلمية المتخصصة ومراكز الموهوبين، التي يبلغ عددها أكثر من 80 مركزًا، لتدريب الكوادر التعليمية على أساليب الكشف عن الموهوبين وبناء البرامج الإثرائية التي تساهم في تحقيق تطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم المختلفة.
ونتيجة لهذه الجهود الكبيرة، أصبح لدينا مواهب سعودية مؤهلة وقادرة على خوض المنافسات العلمية الدولية، وقد حقق الطلاب السعوديون مراكز متقدمة في العديد من المسابقات العالمية."
وأشار الدكتور خرمي إلى الجوائز العالمية التي حصل عليها طلاب المملكة الموهوبين، ومنها 27 جائزة في معرض العلوم والهندسة المقام في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى 9 جوائز في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات الذي أقيم في تايوان، و8 جوائز في معرض جنيف الدولي للاختراعات، و14 جائزة في المعرض الدولي للاختراعات الذي أقيم في ماليزيا.
كما حقق الطلاب السعوديون العديد من الجوائز والميداليات في مختلف الأولمبيادات العلمية الدولية التي شاركوا فيها.
شراكات استراتيجية
أكد الدكتور خرمي أن وزارة التعليم حرصت على إبرام شراكات استراتيجية مع عدد من الجهات المتخصصة لتعزيز الخدمات والبرامج المقدمة للطلبة الموهوبين. ومن بين هذه الشراكات، الشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، وأكاديمية طويق، ووزارة الرياضة، ووزارة الصناعة، ووزارة الثقافة، وهيئة سوق المال، ووكالة الفضاء السعودية، وغيرها من الجهات التي تساهم بشكل كبير في دعم ورعاية الموهوبين.
وتهدف هذه الشراكات إلى تلبية احتياجات الموهوبين وصقل مهاراتهم، ما ينعكس بشكل إيجابي على مشاركاتهم في المسابقات المحلية والدولية، ويعزز فرصهم في تحقيق جوائز مرموقة وميداليات على المستويين المحلي والدولي.