وقف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ الطائف، على مشروع جادة الإبل المنتظر في محافظة الطائف، برفقة رئيس نادي الإبل الدكتور باتل العنزي، ومسؤولي الجهات الحكومية والخدمية المعنية في المحافظة.
جاء هذا الوقوف ضمن جولة تفقدية لمتابعة سير العمل في المشروع، الذي يمتد على مساحة واسعة تبلغ أكثر من 19000 متر مربع.
خدمات متنوعة
استمع سموه خلال الجولة إلى شرح وافي عن المخطط الكامل للجادة، وما تتضمنه من مرافق وخدمات متنوعة تهدف إلى تعزيز جودة الفعاليات المقدمة وتوفير تجربة متكاملة للزوار والمشاركين في مهرجانات الإبل.
وفي خطوة تعكس حرص القيادة على تذليل جميع العقبات التي قد تواجه تنفيذ مثل هذه المشاريع، وجّه سمو محافظ الطائف جميع الجهات الحكومية والخدمية المعنية بالتعاون الفعّال والعمل بروح الفريق الواحد، لضمان تحقيق أهداف المشروع بأعلى مستوى من الجودة وبأسرع وقت ممكن.
وشدد سموه على أهمية معالجة أي تحديات قد تعترض سير العمل بسرعة وفعالية، مؤكدًا على ضرورة رفع تقارير مستمرة عن التقدم المحرز في المشروع، مما يضمن سرعة الاستجابة لأي معوقات.
دعم القيادة الرشيدة
ويأتي هذا التوجيه في إطار الدعم الكبير والمتواصل الذي توليه القيادة الرشيدة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، لمهرجانات الإبل التي باتت تشكل جزءًا هامًا من التراث السعودي العريق، وواجهة ثقافية وتراثية تستهوي عشاق هذا الموروث من مختلف أنحاء المملكة وخارجها.
من المقرر أن تنطلق فعاليات جادة الإبل، والتي تقع بجوار ميدان الهجن بالطائف، في التاسع عشر من سبتمبر الجاري.
فعاليات وأنشطة
ستتضمن الفعاليات باقة من الأنشطة المتنوعة، تشمل مسابقات في مختلف الفئات، عروض تراثية، معارض متخصصة، بالإضافة إلى برامج إعلامية متميزة.
كما ستحتضن الجادة قرية تراثية تقدم للزوار تجربة استثنائية، فضلًا عن محاورات شعبية تجسد عمق الموروث الثقافي السعودي، وعروض إبل متنوعة تُظهر جمال وسحر هذا الحيوان في مختلف أشكاله وفئاته. كما ستتوفر قرية للتسوق تقدم منتجات متنوعة للزوار.
جدير بالذكر أن رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، قد اعتمد في وقت سابق انطلاق سلسلة مهرجانات جادة الإبل لهذا العام، ضمن خطط نادي الإبل لتوسيع دائرة المهتمين بهذا الموروث، واستهداف شرائح جديدة من المجتمع من خلال تقديم فعاليات وأنشطة ترفيهية تجذب مختلف الفئات. هذه المهرجانات تهدف إلى تعزيز حضور الإبل كجزء لا يتجزأ من التراث الوطني، وجذب محبي التراث من مناطق متعددة داخل وخارج المملكة.